سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة العراقية تطالب زعماء السنة بإيضاح موقفهم من استهداف رجال الأمن وتطالب دمشق بقطع الامداد المالي عن «مطايا المفخخات» تيار الصدر ينفذ وساطة بين السنة والشيعة
طالب المتحدث باسم الحكومة العراقية امس الاحد زعماء السنة العرب في البلاد بايضاح موقفهم حيال استهداف رجال الشرطة والامن في البلاد بعد المؤتمر الذي عقده هؤلاء السنة في بغداد امس الاول السبت. وقال المتحدث ليث كبة في مؤتمر صحافي عقده الاحد «على زعماء المؤتمر ان يتخذوا موقفا واضحا ازاء قتل رجال الشرطة والعنف السياسي (...) لان من خلال العنف تمرر المؤامرات». وقد دان المشاركون في مؤتمر جمع حوالى الف شخصية سنية في بغداد السبت «الهجمات على الائمة والمصلين والمساجد واعتقالهم تحت غطاء القانون» وطالبوا «بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في عمليات القتل والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلون وباقالة وزير الداخلية». واكد المجتمعون رفضهم الاحتلال، داعين الى «تحرير العراق بالوسائل السلمية» ومعتبرين ان «مقاومة الاحتلال شرعية». واشار كبة الى ان البعض لم يعلق على عمليات قتل عناصر الامن، معربا عن اسفه لوقوع «شبان عراقيين» ضحية للدعاية الدينية. ودعا القوى والشخصيات الدينية والسياسية التي شاركت في المؤتمر الى ضرورة توعية العرب السنة بشان مخاطر اللجوء الى العنف. وقال ان «توعية اهل السنة هي العامل الاكبر في الحد من العنف«، لان «الطرف الذي يدفع بهذا الاتجاه (العنف) لا علاقة له بالعملية السياسية وهو عدو للعراق». وردا على مطالبة المؤتمر باستقالة وزير الداخلية بيان باقر صولاغ جبر، قال كبة «من اللا معقول ان ياتي من لم يدعم العملية السياسية ولم يشارك في اي شيء في اخر لحظة ليطلب استقالة وزير«، في اشارة الى مقاطعة السنة للانتخابات العامة في كانون الثاني/يناير الماضي. من جهة ثانية، انتقد المتحدث باسم الحكومة العراقية في المؤتمر الذي عقده في قصر المؤتمرات في وسط بغداد الحكومة السورية لعدم اتخاذها الاجراءات الكافية لمنع تسلل المقاتلين الى العراق. وقال كبة «نحن لم نتهم الحكومة السورية بالتورط في هذا الامر واعتقد ان هناك انتقادا لان بامكانها ان تفعل المزيد». واضاف «ليس من المعقول ان يمر قرابة 2000 شخص عبر سوريا الى العراق امام صرخاتنا المتزايدة ولا يتم رصدهم او التبليغ عنهم». وشدد على ان امكانات الحكومة السورية تتيح لها ان «تعرف ما اذا كان هناك عراقيون في سوريا يديرون هذه العمليات«، مضيفا «ليس هذا صعبا» على السوريين، ومشيرا الى انه «بامكان سوريا ان تعمل المزيد لاجل قطع الامداد المالي عن مطايا المفخخات» اي الانتحاريين الذين «يمرون عبر سوريا». واعلن الناطق ان الحكومة استحدثت مشروع «صندوق ضحايا الارهاب» الذي سيمول من الاموال المصادرة من كل من يدعم الارهاب. ومن المفترض ان يغطي هذا الصندوق كلفة الاضرار المادية التي تحدث بسبب العنف والارهاب على ان يقتصر عمل الحكومة على ادارته ورعايته. من جهة اخرى، بدأ ممثلون عن رجل الدين الشيعي المتشدد الصدر امس الاحد وساطة في الازمة الناتجة عن اتهامات السنة للشيعة بالتورط في عمليات قتل . رجال دين في بغداد. واستقبل قياديون في هيئة علماء المسلمين، ابرز هيئة دينية سنية في العراق، وفدا من التيار المتشدد في مقر الهيئة في مسجد ام القرى في العاصمة العراقية. وتألف الوفد من مسؤولين في تيار الصدر في بغداد. وقد بدأ محادثات مع الشيخ عبد السلام الكبيسي المكلف العلاقات العامة في هيئة علماء السنة، بحسب ما افاد مراسل لوكالة (فرانس برس). وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للهيئة رفض الكشف عن هويته «الامر يتعلق بوساطة وسنتكلم لاحقا بشكل علني عما حصل«، مشيرا الى ان القوى الامنية تعرضت مجددا لمواطنين سنة.