بغداد - أ ف ب - اتهم النائب العراقي مثال الألوسي أمس نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ب «دعم الإرهاب»، مؤكداً «مساعدته الوزير السابق أسعد الهاشمي المتهم بقتل نجليه على الهرب». وقال الألوسي الذي يزور إسرائيل ويفاخر بالعلاقة معها، خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان «نائب الرئيس متهم بدعم الإرهاب والإرهابيين وحمايتهم من العدالة والقضاء، وهذا مخالف للدستور والقانون والقيم والأعراف وسبب في هدر كثير من الدماء». وأضاف: «أتهم الهاشمي وأطالب رئيس الوزراء والقضاء العراقي والوزراء الأمنيين بإعطاء إفاداتهم عن كيفية قيامه بتهريب أسعد الهاشمي»، مؤكداً أنه وفر «حماية واضحة للإرهابيين». ووجهت اتهامات الى وزير الثقافة السابق أسعد الهاشمي في قضية مقتل نجلي الألوسي في هجوم مسلح في الثامن من شباط (فبراير) 2005. وخاطب الألوسي، الذي يتزعم «حزب الأئمة» رئيس الوزراء نوري المالكي، قائلاً: «عليك ان تقدم الأدلة وتفعل القضاء». ورداً على سؤال عن هذه الأدلة، قال: «إذا كان رئيس الوزراء والوزراء والاستخبارات والمخابرات والقضاء، ليست بدليل فما هو الدليل»؟ وعن سبب إعلانه الاتهامات بالتزامن مع الحملة الانتخابية، قال إن «الهدف أن يعلم المواطن من هذا وذاك». وكان ابنا الألوسي المناصر للتطبيع مع إسرائيل قتلا بإطلاق نار استهدف سيارته في بغداد وأدى أيضاً الى مقتل أحد حراسه أيضاً. وقال يومها: «كنت هدف الاعتداء ولا شك في ذلك». والابنان القتيلان هما جمال البالغ الثلاثين وهو أب لثلاثة أطفال وأيمن البالغ الثانية والعشرين. وسبق أن نجا الألوسي من محاولتي اغتيال في بغداد وهو كان ينشط سابقاً في إطار المؤتمر الوطني العراقي برئاسة أحمد الجلبي. وأثار جدلاً عندما أعلن تأييده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وفي أيلول (سبتمبر) عام 2004، أصبح أول سياسي عراقي يزور إسرائيل علناً لحضور مؤتمر لمكافحة الأرهاب في تل أبيب، ما أدى الى إبعاده من حزب الجلبي. وقال: «سأكرر ذلك حتى لو حاول هؤلاء الإرهابيون قتلي من جديد. السلام هو الحل الوحيد. السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد في العراق. السلام مع الجميع ولكن لا سلام مع الإرهابيين». وأضاف: «هناك أشخاص يقتلون كل يوم باسم الإسلام أو حزب البعث كل من يعمل من أجل بناء عراق حر».