تستعد طهران والاتحاد الأوروبي لإطلاق الجولة الثالثة من المحادثات النووية بينهما في جنيف اليوم، فيما أكد ديبلوماسيون إيرانيون وغربيون، ان طهران رفضت مطالب أوروبية بالتخلي عن نشاطات يمكن أن تستخدم لتصنيع أسلحة. ورأى ديبلوماسيون غربيون إن المحادثات المغلقة التي تجرى هذا الأسبوع ستكون بين"مجموعات عمل"على مستوى الخبراء، ومن المستبعد أن تحرز تقدماً. من جهته، أشار محمد سعيدي نائب رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، إلى أن الملف الإيراني ليس مطروحاً على جدول أعمال الوكالة في جلستها المقررة للشهر الجاري، مؤكداً أن طهران تسعى لحل هذه الأزمة في شكل سلمي، من خلال المفاوضات مع الأوروبيين. وبالنسبة إلى علميات التفتيش التي ستشهدها إيران هذا الأسبوع والأسابيع المقبلة، قال سعيدي إنها تأتي في إطار البروتوكول الإضافي للتفتيش المفاجئ، وبناء على طلب من مدير الوكالة الدولية. واستبعد أن تهاجم إسرائيل المنشآت الإيرانية، لكنه أكد انه في حال حدوث ذلك، فان إيران ستضع عوائق أمام زيارات المفتشين الدوليين لمنشآتها. الأوروبيون والوضوح وفي طهران، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا اغازاده، إن"مفاوضات هذا الأسبوع مع الأوروبيين هي الأهم في دورة المحادثات في شأن النووي". وأوضح أن"مفاوضات جنيف ستتناول كذلك الاقتصاد والسياسة ونحن نأمل في ان تكون جدية وجوهرية". كذلك حذر حسن روحاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي الزعلى من أن بلاده ستنتقم وستسرع خطاها لامتلاك ناصية التكنولوجيا النووية إذا أقدمت اميركا أو إسرائيل على مهاجمة منشآتها الذرية. من جهته، دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي إلى التصدي للتهديدات الأميركية، مستنهضاً قدرات المقاومة في الجمهورية الإسلامية. وقال أمام عدد من كبار الضباط في سلاح الجو الإيراني استقبلهم قبيل الاحتفال بذكرى الثورة الإسلامية، إن الاحتفال بهذه الذكرى يرعب أعداءنا". واتهم واشنطن بأنها هي التي تتعرض للحريات الأساسية، وتساند المنظمات الإرهابية في العالم. وندد مجدداً بالسياسة الأميركية المؤيدة لإسرائيل. رفسنجاني غير أن الرئيس الإيراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني دعا الولاياتالمتحدة إلى القيام ببادرة حسن نيات تجاه إيران كمقدمة لإعادة فتح الحوار بينهما. وقال رئيس هيئة تشخيص مصلحة النظام في مقابلة مع صحيفة"يو اس ايه توداي"الأميركية امس، إن"إيران ترحب بزيارة المشرعين الأميركيين". لكنه قال:" لا نثق بحسن نيات الولاياتالمتحدة". وانتقد الإدارة الأميركية الحالية ووصف التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أخيراً بأنها"عاطفية". ليلفت إلى أنهم"لا يجرؤون على مهاجمتنا وقد جربوا ذلك مرة"، في إشارة إلى المحاولة الفاشلة عام 1980 لإنقاذ عشرات الرهائن الأميركيين. وأوضح أن الرئيس الأميركي جورج بوش له"زلات لسان"وأن"الولاياتالمتحدة بلد كبير ولكن للأسف يبدو أن له عقل عصفور صغير لا يليق بعظمة البلاد". من جهة أخرى، قال رفسنجاني إنه لم يقرر ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا انه تحدث عن امكان ذلك خلال شهرين أو ثلاثة اشهر.