شككت المصادر العسكرية الروسية أمس، في دوافع الزعيم الانفصالي الشيشاني أصلان مسخادوف الذي أعلن هدنة في عمليات المقاومة في الجمهورية القوقازية ك"بادرة حسن نية"تجاه موسكو. راجع ص8 واعتبر الجنرالات الروس مبادرة مسخادوف"محاولة استفزازية جديدة"الهدف منها شراء الوقت وإعادة رص الصفوف، خصوصاً مع اعلان تجاوب القائد الميداني المتطرف شامل باسايف مع المبادرة. وأفاد موقع"صوت القوقاز"على الإنترنت القريب الى الانفصاليين أن الهدنة تنتهي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وتهدف إلى فتح نافذة لتسوية سياسية مع موسكو، بعدما تمت مناقشتها"مع مبعوثين أوروبيين". وربط البعض تلك المبادرة بإشاعات عن مقتل باسايف في اشتباك مسلح أواخر الشهر الماضي، في حين طلبت موسكو من لندن أمس، وقف بث مقابلة على القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني مع باسايف الذي أعلن مسؤوليته عن عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان التي أسفرت عن مقتل أكثر من 043 شخصاً. وجاء في بيان للخارجية الروسية أن هذا الطلب استند إلى"الآثار السلبية التي ستنجم عن السماح ببث مواقف إرهابية". وترافق ذلك مع توجيه النيابة العامة الروسية أمس، اتهامات رسمية لباسايف ومسخادوف بالوقوف وراء سلسلة اعتداءات إرهابية تعرضت لها البلاد العام الماضي، وبينها عملية احتجاز الرهائن في بيسلان.