قال نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد ساترفيلد ان الولاياتالمتحدة لم تعد تكترث بزيارات او اساليب جديدة يقوم بها المسؤولون السوريون في لبنان وان كل الذي يهمها هو رؤية تغييرات جوهرية على الارض تبرهن استعداد سورية لتطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1559. وعلق ساترفيلد لراديو "سوا" في واشنطن على النهج الجديد الذي بدأته الحكومة السورية في لبنان من خلال زيارات نائب وزير الخارجية وليد المعلم لعدد من شخصيات المعارضة وترحيب الحكومة اللبنانية بعودة العماد ميشال عون الى لبنان. فقال: "لم نعد نكترث بزيارات ولا باجواء ولا بتصريحات. لقد تجاوزنا من زمان ذلك وكذلك اللبنانيون أيضاً. الذي يهمنا هو رؤية تغييرات جوهرية على الارض تظهر ان سورية لديها استعداد للقيام بالخطوات الضرورية من أجل امتثالها الكامل لقرار مجلس الامن الرقم 1559". وأضاف: "ان القرار 1559 لا يدعو الى اجواء ولا الى مظاهر، وانما يدعو سورية الى سحب قواتها من لبنان على الفور وتمكين اللبنانيين من ممارسة خياراتهم السياسية الحرة لتحديد مستقبلهم الطبيعي". وأكد ساترفيلد ان سورية "لم تتخذ أي خطوات عملية على الارض لزيادة حرية اللبنانيين ولا لسحب جيشها من لبنان". ورداً على سؤال عن تصريحات المعلم ورئيس الحكومة السورية محمد ناجي العطري اللذين أكدا في خلال زياراتهما لبيروت ان مزارع شبعا لبنانية، قال ساترفيلد: "هذه قصة قديمة. الأممالمتحدة حددت صيف العام 2000 ان اسرائيل امتثلت في شكل كامل للقرار 425 بخصوص احتلالها في لبنان. وسواء كانت هذه المزارع سورية أم لبنانية ليس لها صلة كلياً بالموضوع لأن الأممالمتحدة قررت ان مزارع شبعا تقع خارج نطاق القرار 425 وهي ليست مسألة سيادة". وفي بيروت اجتمع السفير الأميركي جيفري فيلتمان مع نائب رئيس الحكومة عصام فارس لعرض المستجدات في لبنان والمنطقة. وقالت مصادر فارس ان السفير اطلعه على بعض التغيرات التي طرأت في الإدارة الأميركية وفي وزارة الخارجية إثر الانتخابات الرئاسية وكان توافق على اهمية تسريع موعد استئناف مسيرة السلام في المنطقة ودور الولاياتالمتحدة الأميركية الأساس في هذا الاتجاه وذلك في ضوء ما اعلنه الرئيس الأميركي جورج بوش والزيارة التي تعتزم وزيرة الخارجية الجديدة كوندوليزا رايس القيام بها الى المنطقة. من جهة ثانية يصل غداً الى دمشق تيري رود لارسن لتسليم الجانبين السوري واللبناني"كتاباً رسمياً من أنان في شأن تكليفه تطبيق القرار 1559".