} أوضح رئىس الحكومة اللبنانية سليم الحص "ان المهمة الأساسية لحفظ الأمن في المناطق المحررة في الجنوب هي لقوى الأمن الداخلي التي تستعين بالجيش عند الحاجة الى ذلك بحسب القوانين النافذة". في وقت اعتبر السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد "ان مساعدة لبنان في عملية الاعمار يمكن ان تحصل في نجاح اذا تمت في جو من الاستقرار الأمني والسلام". قال رئيس الحكومة سليم الحص خلال لقائه وفداً كبيراً من أهالي بلدة القليعة الجنوبية "ان التحديات كبيرة بعد التحرير، وعلينا ان نبذل الجهود دولة وشعباً لاعادة الحيوية الى المناطق المحررة". وأشار الى خطة اعمارية انمائية شاملة تعدها الدولة وسينتهي وضعها قريباً لتبدأ في ضوئها الاتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة لتمويلها". وأكد "أن العمل جار لتعزيز قوى الأمن الداخلي أكثر فأكثر في المناطق المحررة". وقال "إن القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة ستنتشر قريباً هناك". وجدد السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد تقدير بلاده الخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في سبيل بسط سلطتها في الجنوب، وقال بعد لقائه رئيس الجمهورية اميل لحود والرئيس الحص، "ان الاجراءات مهمة جداً لطمأنة المواطنين في تلك المنطقة وتأمين جو من الهدوء والاستقرار، وأكدت اهتمام الولاياتالمتحدة بعملية اعادة الاعمار وتطوير منطقة الجنوب". وأشار الى "أننا ندرس حضور شركات أميركية الى لبنان للمساهمة في عملية الاعمار، وكذلك الاطراف الدوليون لايجاد سبل يمكن أن نساعد من خلالها لبنان، أخذين في الاعتبار أن مساعدته في هذا المجال يمكن ان تحصل في نجاح اذا تمت في جو من الاستقرار الأمني والسلام". وأمل "بأن تتوج جهود فريق الخبراء الدوليين الذي يعمل على الحدود للتثبت من الانسحاب على الجانبين اللبناني والاسرائيلي بنتائج مرضية لجميع الفرقاء في أسرع وقت ممكن". الى ذلك، رأى السفير البريطاني في لبنان ديفيد روس ماكلينين بعد لقائه الأمين العام لوزارة الخارجية السفير زهير حمدان "ان الوضع في جنوبلبنان مشجع والناس متفهمون للوضعين الأمني والاقتصادي، الا ان الوضع العام هادئ جداً. الى ذلك، رحب النائب عصام فارس بتشكيل لجنة وزارية للسعي الى الحصول على الهبات والمساعدات المالية من مصادر داخلية وخارجية للمساهمة في تمويل اعادة انماء المناطق المحررة واجراء اتصالات لتنظيم مؤتمر للدول المانحة لهذه الغاية. وأفاد بيان صدر عن "المؤتمر الشعبي اللبناني" أن اعتصامات حصلت في مساجد بيروت والمناطق اللبنانية "تعبيراً عن تمسك المؤمنين بكل حبة تراب من أرض الوطن وفي مقدمها مزارع شبعا". وشملت جوامع خلية شهاب ومسجد محمد الأمين وفي الميناء الشمال وشحيم وبلدة شبعا وحاصبيا. ودان الخطباء موقف المبعوث الدولي تيري رود لارسن من قضية مزارع شبعا. وطالب أحد مسؤولي "المؤتمر" سمير كنيعو الحكومة بالتنسيق مع الحكومة السورية لإصدار وثيقة تثبت لبنانية مزارع شبعا وأحرق مصلون العلم الإسرائيلي.