قُتل اربعة جنود اميركيين و20 عراقياً امس في مناطق متفرقة من العراق في وقت تستعد فيه"المفوضية العليا"لاعلان النتائج الرسمية للجمعية الوطنية العراقية اليوم التي ستُظهر استبعاد عدد من الشخصيات كانت تحاول أن تلعب دوراً مهماً في المرحلة المقبلة مثل عدنان الباجه جي ونصير الجادرجي ومالك دوهان الحسن وتوفيق الياسري وعزيز الياسري وسعد صالح جبر والشريف علي بن الحسين. راجع ص 9 وكشف مصدر مطلع على المشاورات، التي تجري بين اركان لائحة"الائتلاف العراقي الموحد"لاختيار رئيس الحكومة عن فرص جديدة لرئيس"المؤتمر الوطني العراقي"احمد الجلبي لشغل المنصب وقال"انه بات منافساً اساسياً لمرشح حزب الدعوة الدكتور ابراهيم الجعفري". وأوضح ان اركان"الائتلاف"اتفقوا، بعد الاجتماعات المتواصلة التي عقدوها، على اللجوء الى التصويت السري لاختيار اسم رئيس الحكومة. واوضح ان"الجلبي يتمتع بتأييد أعضاء في الائتلاف اكثر من الجعفري". وأضاف المصدر ان"أعضاء الائتلاف الفائزين سيجتمعون اليوم للاستماع الى برنامج المرشحين لرئاسة الحكومة للتعرف على رؤيتهما ومواقفهما من القضايا الرئيسية وسيُصار بعدها الى اجراء تصويت سري لاختيار احدهما"واشار الى ان"الاجتماعات قد تمتد الى الغد اذا لم تتم تسمية رئيس الوزراء اليوم". وعلى رغم اصرار حزب"الدعوة الاسلامية"على موقفه من اختيار رئيس الحكومة"عبر القوى الرئيسية في الائتلاف التي وضعت معايير لاختياره"، كما اكد مصدر في الحزب ل"الحياة"، يبدو ان معظم القوى في القائمة تؤيد تصويت كل أعضاء اللائحة. ورداً على سؤال عن تداعيات احتمال اختيار الجلبي رئيساً للوزراء، اميركياً واقليمياً وعربياً، ذكر المصدر ب"التطور الاميركي الاخير تجاه زعيم حزب"المؤتمر الوطني"الذي تُوج بالاجتماع الذي عُقد الاسبوع الماضي بين الجلبي والمسؤول الاميركي روبرت فورد واستمر لمدة ساعتين رفض الاثنان في ختامه التعليق على ما دار فيه. من جهة ثانية قال عامر الحسيني أحد قيادات التيار الصدري في بغداد ل"الحياة"ان التيار"يؤيد اختيار ابراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة العراقية"واشار الى ان وجوده الجعفري على رأس الحكومة الجديدة"بداية إيجابية لمرحلة أفضل للعراق". ولم يستبعد أن يشارك التيار في الحكومة الجديدة. وعلمت"الحياة"ان مكتب المرجع الشيعي الأعلى اية الله علي السيستاني وزعيم"المؤتمر الوطني العراقي"يحاولان تنقية الأجواء بين منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى وبين قيادة جيش المهدي، في ضوء التشنجات التي سادت العلاقة بين الطرفين ابان أحداث النجف الدامية قبل شهور. واصدر مجلس الامن الدولي امس بياناً رئاسياً هنأ فيه العراقيين ب"الانتخابات الناجحة"وحياهم على"الشجاعة التي اثبتوا فيها التزامهم الديموقراطية وتحدي الارهابيين". واعرب عن"وقوف الاسرة الدولية وراء العراقيين ودعمهم في المرحلة المقبلة". وبعدما دان"الارهاب"اكد على استمرار اهمية الدول المجاورة للعراق والمنظمات الاقليمية في دعم العملية السياسية بالتعاون مع السلطات العراقية للسيطرة على المناطق الحدودية. ودعم مجلس الامن"عراقاً فيديرالياً ديموقراطياً متعدداً ومتوحداً تُحترم فيه حقوق الانسان". واشاد المندوب العراقي سمير الصميدعي بالبيان وحض على عودة منظمات الاممالمتحدة للعب دورها البناء. وفي بيروت ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان رجلي الاعمال اللبنانيين غازي وحسين حيدر اللذين كانا محتجزين رهينتين في العراق منذ كانون الاول ديسمبر الماضي اطلق سراحهما امس. وكان مسلحون خطفوا الشقيقين في بغداد في 29 كانون الاول.