قال عبدالحق العيادة، وهو قيادي بارز في"الجماعة الإسلامية المسلحة"، انه مستعد لمساعدة السلطات الجزائرية في إنهاء الأزمة الدامية التي تعرفها البلاد منذ سنوات، مشيراً إلى أن هذه الأزمة"تحتم علينا الوقوف ضد كل من يعمل على إطالتها". وفي رسالة جديدة إلى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، حصلت"الحياة"على نسخة منها، عبّر العيادة أبو عدلان الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن سركاجي، عن استعداده للمساهمة في دعم مسعى الرئيس الجزائري في المصالحة الوطنية والعفو الشامل. وقال انه يرغب في أن يساهم"مساهمة فعالة في تحقيق هذه المصالحة، غير أن مسعى العفو الشامل والمصالحة الوطنية بقي غامضاً لدينا". وتابع:"ومَنْ مِن العقلاء لا يرضى ويرغب في مصالحة حقيقية؟ ... فذلك الطريق الوحيد لعدم إطالة عمر الأزمة التي طالت أكثر من اللازم". وقال العيادة، وهو أحد مؤسسي"الجماعة الإسلامية المسلحة"وتسلمته السلطات الجزائرية من المغرب سنة 1993، ان الحل السياسي لإنهاء الأزمة"لا تصنعه أطراف وتفرضه على أطراف أخرى، إن الحل هو الذي يصنعه الجميع ويطمئن اليه الجميع بالتعاون معكم". وشدد على أن"الأزمة في أصلها سياسي ولذلك لا بد من حلها سياسياً". وعرض اقتراحات لدعم جهود المصالحة وإنهاء الأزمة مثل"إطلاق المساجين، تمتع كل الجزائريين بحقوقهم المشروعة السياسية والمدنية، كشف مصير المفقودين". ورأى أن الرجل الثاني في"جبهة الإنقاذ"علي بن حاج"في إمكانه المشاركة في حل الأزمة". وكان حسان حطاب، وهو أمير سابق ل"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، عبّر هو أيضاً قبل أسبوعين عن دعمه سياسة المصالحة والعفو الشامل.