يزور وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم باريس بعد غد الاثنين حيث يلتقي نظيره الفرنسي ميشال بارنييه، وذلك قبل اجتماع اوروبي على مستوى الديبلوماسيين يعقد يوم الاربعاء المقبل في بروكسيل، سيجرى التطرق خلاله الى موضوع ادراج اسم "حزب الله" على لائحة المنظمات الارهابية. وقالت مصادر فرنسية ان رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون وشالوم ركزا خلال استقبالهما بارنييه الاسبوع الماضي، على ضرورة وضع "حزب الله" على هذه اللائحة باعتباره يمثل تهديداً نظراً الى تحالفه مع سورية وايران. وذكرت انه خلال المحادثات، قدم شالوم تعازيه لبارنييه بمقتل الضابط الفرنسي العامل في قوة حفظ السلام في جنوبلبنان برصاص اسرائيلي بعد عملية ل"الحزب الله" في مزارع شبعا. وأضافت ان بارنييه اكد لشالوم ان موضوع "حزب الله" مطروح للنقاش على المستوى الاوروبي لكنه يشكل مسألة معقدة لأن للحزب وجوداً سياسياً وهو ممثل في البرلمان اللبناني. وتابعت المصادر انه خلال محادثات بارنييه مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اشارت الاخيرة الى تمنيها بأن يجد الاوروبيون حلاً سريعاً لهذا الموضوع. لكن مصادر فرنسية مطلعة استبعدت ان يوضع "حزب الله" على لائحة الارهاب لأن بعض الدول، منها فرنسا وسواها من اعضاء الاتحاد الاوروبي، غير مستعدة لذلك، بسبب طبيعته المزدوجة، وأوروبا بعيدة من الإجماع في هذا الشأن. وفي بيروت علّق نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على محاولات ادراج الحزب على لائحة الاتحاد الاوروبي للإرهاب بالقول: "ان المرحلة الحالية ليست مرحلة ادراج "حزب الله" على لائحة الارهاب وان الضغط لادراج اسمه على تلك اللائحة لم يتوقف لحظة واحدة لا اميركياً ولا اسرائيلياً"، مشيراً الى "تفاوت بين الدول الاوروبية في مقاربتها للفكرة". وأكد ان "أي موقف اوروبي في هذا الخصوص مرتبط بقاعدة المصالح التي تحكم المواقف وان بعض تلك الدول في حاجة الى رصيد في المنطقة و"حزب الله" يشكل رصيداً كبيراً ومؤثراً". وأوضح ان "ادراج الاسم او عدم ادراجه لن يغير من مواقف حزب الله شيئاً" وان كان تمنى عدم حصول ذلك. ونفى قاسم ان يكون للحزب أي جناح خارجي، وقال ان الحزب... "لم يقم بأي عملية خارج نطاق الارض المحتلة لأننا مقتنعون بضرورة مواجهة العدو حيث يكون محتلاً"، مؤكداً ان "كل كلام عن عمل خارجي هو محض افتراء". كما نفى قاسم وجود "حزب الله" او عناصر له في فلسطين، مشيراً الى ان "كل المعلومات الاسرائيلية التي ضخت اخيراً مزيفة في شكل واضح وهي محاولة للإيحاء بأن الاسرائيليين متنبهون لما يفعلون". وقال: "نحن ك"حزب الله" نؤيد استرجاع الفلسطينيين ارضهم ولكن لا علاقة لنا بأعمالهم والفلسطينيون في الداخل هم الذين يقررون القبول بالهدنة وهو شأن داخلي فلسطيني بحت لا دخل لحزب الله به".