قرر أهالي قرية"بريقة"الواقعة في الجزء المحرر من الجولان السوري 75 كيلومتراً جنوب غربي دمشق منع بيع الدخان على أراضي قريتهم بهدف"دفع المدخنين للإقلاع عن هذه الآفة الخطيرة"وانسجاماً مع مشروع القرى الصحية الذي يشمل القرية.وقال مختار بريقة أدهم إسماعيل الى"الحياة" إن الفكرة طرحت قبل نحو عامين إلا أن الالتزام بها في شكل دقيق لم يتم إلا أخيراً إذ امتنعت محلات البقالة عن بيع الدخان الأمر الذي أجبر عدداً كبيراً من المدخنين على التوقف عن التدخين، فيما يضطر آخرون وعددهم لا يتجاوز العشرة، على التوجه إلى قرى مجاورة لشراء حاجتهم. وأمل المختار في أن تتبع هذه الأقلية ما اختارته الأكثرية في القرية. وأضاف إسماعيل إن المبادرة الأخيرة تأتي استكمالًا لخطوات بدأها الأهالي وتهدف الى تحويل شوارع القرية إلى ما يشبه المحمية الطبيعية. فقد قاموا بغرس أكثر من 1500 شجرة من الزيتون والكينا والصنوبر على الطريق الرئيسي وأمام منازلهم. وتحيط ببريقة أحراج من السنديان والبلوط والزعرور وشجر الاجاص البري، ويضم القسم القديم من القرية منازل عمرها أكثر من مئة عام مبنية من الحجارة البازلتية، فيما السقوف قرميدية، الامر الذي جعلها مركزاً سياحياً يجرى العمل حالياً على استثماره.پ