اقترح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مساء السبت سلسلة من الاجراءات في محاولة لطمأنة الاسرة الدولية حول الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني من دون ان ينجح في اقناع الاميركيين والمفاوضين الاوروبيين. واقترح احمدي نجاد الذي كان يتحدث في الجمعية العامة للامم المتحدة ان تشارك شركات اجنبية عامة او خاصة في مجال تخصيب اليورانيوم في ايران. وقال ان ايران"من اجل الشفافية وبناء الثقة في مجال تخصيب اليورانيوم في البلاد ترحب في شكل جاد بمشاركة القطاعين الخاص والحكومي الاجنبي", معتبراً ان ذلك"اشمل من كل المقرارات المنصوص عليها"في معاهدة عدم الانتشار النووي"لبناء الثقة واضفاء الشفافية"على النشاطات النووية الايرانية. كما اقترح اشراك جنوب أفريقيا في المفاوضات التي تجريها حتى الآن فرنسا وبريطانيا والمانيا، ودعا الاممالمتحدة الى تشكيل"لجنة خاصة"حول الحد من انتشار الاسلحة النووية. ووعد احمدي نجاد بان يكون التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"المحور المركزي للسياسة النووية"الايرانية, مديناً"نظام التفرقة النووية"الذي تمارسه الدول التي تملك هذه التكنولوجيا ضد تلك التي لا تمتلكها. ورفض احمدي نجاد حجج الذين يريدون منع ايران من تخصيب اليورانيوم خوفاً من ان تطور برنامجاً نووياً عسكرياً, مؤكداً ان"الاستخدام السلمي للطاقه النووية من دون دورة انتاج الوقود كلام لا معنى له". وشدد الرئيس الايراني على"الحق الطبيعي لايران في الحصول على دورة انتاج الوقود النووي". وهدد احمدي نجاد ايضاً بوقف اي محادثات في حال تعزيز الضغوط على ايران. وقال ان ايران"ستعيد النظر في سياستها في المجال النووي اذا ما ارادت بعض الدول من خلال لغة التهديد والوعيد والقوة ان تفرض ارادتها على الشعب الايراني". فتور اوروبي - اميركي وتلقى الاوروبيون والاميركيون هذه المقترحات بفتور. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم كشف هويته:"وجدنا انه خطاب عدواني جداً يتجاوز الخطوط الحمر التي حددها الاوروبيون وخصوصاً في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم". ورأت فرنسا ايضاً ان هذا الخطاب لا يكفي لاستبعاد تهديد اللجوء الى مجلس الامن الدولي. وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في نيويورك:"ما سمعته اليوم يدفعني الى القول ان خيار احالة الملف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الامن الدولي يبقى على جدول الاعمال". واضاف"انني قلق جداً لأن احمدي نجاد اكد مجدداً ارادته في تطوير تكنولوجيا الدورة النووية من دون ان يأخذ في الاعتبار مخاوف الاسرة الدولية". من جهته, اكد مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية موجود في نيويورك ان هذا الخطاب"لا يحل اي مشكلة". واضاف ان الرئيس الايراني"لم يقدم شيئاً يسمح بالقول ان ايران ستحترم تعهداتها".