طهران - ا ف ب - اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده ستقترح قيام طرف اخر بتخصيب اليورانيوم بالدرجة المطلوبة لتغذية مفاعلها النووي للابحاث في طهران بالوقود بدلا من ان تقوم بهذه العملية بنفسها, كما نقلت عنه وكالة الانباء الطالبية. وياتي تصريح احمدي نجاد عشية مفاوضات جنيف بين ايران والدول الست الكبرى المكلفة التفاوض بشان البرنامج النووي الايراني والمعروفة باسم مجموعة الدول الست. وقال الرئيس الايراني "من الموضوعات المطروحة في هذه المفاوضات معرفة كيفية حصولنا على الوقود لمفاعل طهران". واضاف "كما قلت في نيويورك, نحن في حاجة الى اليورانيوم المخصب بنسبة 19.75%. قلنا ذلك ونقترح شراءه من اي جهة تكون على استعداد لان تبيعه لنا. نحن على استعداد لتقديم اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% وبامكانهم زيادة تخصيبه وتسليمه الينا بنسبة 19.75%". وتملك ايران مفاعل ابحاث صغيرا بطاقة 5 ميغاواط في طهران زودتها اياه الولاياتالمتحدة قبل الثورة الاسلامية. وخلال عشاء خاص الاسبوع الفائت في نيويورك, اوضح احمدي نجاد امام خبراء في موضوع حظر الانتشار النووي ان بلاده تسعى الى الحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة لتشغيل مفاعل للابحاث الطبية. وكانت ايران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اشهر عدة نيتها شراء هذا اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة, لكنها لم تتلق ردا حتى الان, وفق ما افادت مصادر قريبة من الملف وكالة فرانس برس. ولمح احمدي نجاد الى ان بلاده قد تضطر الى تصنيع هذا الوقود بنفسها اذا لم يوافق اي بلد اخر على بيعها اياه. ويتيح البرنامج الحالي لايران تخصيب اليورانيوم بنسبة خمسة في المئة, علما ان تصنيع قنبلة نووية يتطلب استخدام وقود يشكل اليورانيوم المشع نسبة تسعين في المئة منه. ويشهد الملف النووي الايراني مزيدا من التصعيد بعدما اعلنت طهران انها تبني مصنعا ثانيا لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم. واكدت ايران انها ابلغت الوكالة الذرية بامر هذا المصنع وردت على الانتقادات الغربية مؤكدة ان هذا الموقع الجديد سيوضع تحت اشراف الوكالة. والاحد, قال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان بلاده لا تنوي تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على خمسة في المئة, وهي النسبة المطلوبة للقيام بانشطة نووية مدنية. واضاف صالحي كما نقلت عنه وكالة ايلنا شبه الرسمية "لو كنا نريد التخصيب بدرجة عالية, لما كنا ابلغنا" الوكالة الذرية بوجود المصنع القريب من قم. وفي جنيف, تبدو الدول الست الكبرى (الصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) مصممة على الحصول على ضمانات في شان البرنامج النووي الايراني. وسيناقش كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي رزمة اقتراحات ايرانية تهدف, وفق طهران, الى تسوية مشكلة الانتشار النووي. وكانت ايران اعلنت انها تأمل بمناقشة مسائل شاملة, بينها الامن في المنطقة التي ينتشر فيها الجيش الاميركي, وخصوصا في العراق وافغانستان.