تراجع برلمان كوسوفو عن اعلان استقلال الاقليم نتيجة الضغوط الدولية، وأقر مشروعاً يدعم الاستقلال والسيادة وتنظيم استفتاء شعبي في شأن ذلك، فيما حذرت بلغراد من"العواقب الوخيمة لمحاولات فصل جزء من أرض جمهورية صربيا". وأيد النواب الألبان بالاجماع قراراً يدعو الى الاستفتاء العام في كوسوفو"لمعرفة ارادة الشعب في شأن الاستقلال والسيادة الكاملة لجمهورية كوسوفو". ومعلوم ان السكان الألبان كانوا نظموا استفتاء سرياً من جانب واحد عام 1991 حصل فيه الاستقلال على تأييد 99 في المئة من المشاركين فيه، لكن بلغراد رفضت الاعتراف به واعتبرته غير شرعي. وقاطع النواب الصرب جلسة برلمان كوسوفو، وعقدوا جلسة خاصة بهم في الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا شمال غربي الاقليم وأعلن النائب رانجيل نويكيتش، أنهم"اتخذوا قراراً بمعارضة استقلال كوسوفو". والى ذلك، نقل تلفزيون بلغراد عن الرئيس الصربي بوريس تاديتش امس، ان"اقليم كوسوفو يمثل اهم قضية مصيرية صربية، وتحظى بدعم موسكو التي اكدت انها ستدافع عن هذا الامر القومي الصربي". وحذر تاديتش من محاولات بعض الاطراف الدولية التي تروج لمقاضاة كوسوفو بانضمام"اتحاد صربيا والجبل الاسود"الى الاتحاد الاوروبي. وقال:"اقليم كوسوفو ليس معروضاً للبيع، وهو خيارنا الدائم ولن نسمح بانفصاله عن ارضنا الصربية ابداً. وتأتي هذه التطورات مع وصول المفوض الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري الى الاقليم بعد غد الاثنين، لبدء مهمته.