أعلنت الولاياتالمتحدةالامريكية الليلة /ترحيبها وتأييدها/ لمقترحات الأممالمتحدة لاستقلال إقليم كوسوفو ذي الأغلبية الألبانية المسلمة عن صريبا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن المقترحات المقدمة من جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتي اهتيساري /الرئيس السابق لفنلندا/ ستعطي شعب كوسوفو الوضوح بشأن مستقبله وذلك لأول مرة منذ سنوات كثيرة. كما أنها تتضمن ضمانات بعيدة المدى لحماية حقوق وأمن الأقلية الصريبة في كوسوفو وغيرهم من السكان غير الألبان. ولفتت الخارجية الأمريكية في بيانها الى ان الرئيس اهتيساري اقترح أيضا أن وضع كوسوفو المستقلة لفترة تحت الإشراف الدولي. واستطردت الخارجية الأمريكية قائلة //مع استعداد مجلس الأمن الدولي لمراجعة توصيات الرئيس اهتيساري فإننا سندخل في مشاورات مكثفة وشاملة مع شركائنا في مجلس الأمن والأطراف المعنية// . وأعربت الخارجية الأمريكية عن شكرها للرئيس اهتيساري //لصبره ومهارته وعمله المتوازن في مهمته لتحديد وضع كوسوفو// . واضاف البيان //نحن نعتقد أن مقترحات الرئيس اهتيساري ستسمح للمنطقة بالمضي قدما لتخطي صراعات التسعينيات من القرن الماضي والتوجه نحو مستقبل أكثر اشراقا للعلاقات الأطلسية الأوروبية// . وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى كوسوفو مارتي اهتيساري قد أوصى اليوم باستقلال /خاضع لاشراف الدولي/ لإقليم كوسوفو الصربي ذي الأغلبية الألبانية المسلمة وهو أمر تعارضه بشدة بلجراد ولكن يؤيده بقوة الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة. وقال اهتيساري في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون //الاستقلال هو الخيار الوحيد المتاح من أجل كوسوفو مستقر سياسيا واقتصاديا// . وأضاف اهتيساري ان استقلال كوسوفو عن صربيا يجب أن يخضع للإشراف والدعم لفترة أولية من خلال وجود مدني وعسكري دولي. وتعطي خطة اهتيساري على وجه الخصوص الاستقلال للأغلبية الالبانية التي تمثل 90 في المائة من عدد سكان الاقليم وفي الوقت نفسه تقدم اشرافا أوروبيا وحكما ذاتيا للأقلية الصربية في الاقليم التي يبلغ عددها 100 ألف نسمة. ومن جانبه قال رئيس وزراء كوسوفو أجيم سيكو إن الاستقلال هو الخيار الوحيد الواقعي والعملي. ولكن الرئيس الصربي بوريس تاديتش قال إن الاستقلال لن يكون مقبولا وإنه يجب إجراء مفاوضات في المستقبل لايجاد حل. ويساند الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية مقترحات اهتيساري والتي جاءت بعد عام من مفاوضات فاشلة بين زعماء من كوسوفو وصريبا. ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي عليها في الصيف ولكن روسيا سبق أن أشارت إلى أنها لن تؤيد أي شيء تعارضه صربيا. // انتهى // 0553 ت م