قرر وسطاء الاتحاد الافريقي في ازمة اقليم دارفور، غرب السودان، رفع جولة المحادثات الجارية بين الحكومة والمتمردين الى منتصف الشهر المقبل اعتبارا من يوم الخميس. وكانت هذه الجولة بدأت منتصف الشهر الماضي. ولا تزال الخلافات بين الجانبين مستمرة في شأن القضايا المتعلقة باقتسام السلطة. وقال الناطق باسم"حركة العدل والمساواة"احمد حسين ان حركتي التمرد طالبتا بتقسيم السودان الى ستة اقاليم بدل 25 ولاية حاليا، وبأن تكون العاصمة فيديرالية تشارك كل الاقاليم في ادارتها، وان تكون الرئاسة دورية وان تتألف من مجلس رئاسي يتعاقب على رئاسته حكام الاقاليم، موضحا ان الحركتين اقترحتا تغيير اسم"جمهورية السودان" الى"جمهورية السودان الفيديرالية". وفي السياق ذاته اتهم مسؤول حكومي ليبيا من دون ان يسميها بدعم جناح في"حركة تحرير السودان"يتزعمه الامين العام للحركة منى اركو ميناوي. وقال المسؤول الذي كان يتحدث الى مجموعة من الصحافيين في الفاشر اكبر مدن دارفور ان تلك الدولة دعمت ميناوي اخيرا ب 53 سيارة ذات دفع رباعي محملة بمدافع حتى يستطيع الاستيلاء على المنطقة. إلى ذلك، توقع مسؤول دائرة غرب إفريقيا في حزب المؤتمر الوطني الحاكم حسن برقو أن يزور وفد حكومي العاصمة التشادية خلال المقبلة لمعالجة توتر العلاقات بين البلدين. وقال برقو للصحافيين إن نجامينا أخطرت الخرطوم الأسبوع الماضي أن عشرات من القوات النظامية التشادية عبرت الحدود الى مناطق الطينة وقريضة وأدري وكلبس، قبل أن تعود الى منطقة جبل حديد داخل الأراضي التشادية. لكنه قلل من تأثير تلك الأحداث في دارفور وتشاد، موضحا أن الرئيس التشادي إدريس ديبي وصل أمس الى مدينة أبشي الحدودية لمتابعة تطورات الموقف. وكشف برقو تنسيق القوات التشادية المنشقة مع مجموعة منشقة في"حركة العدل والمساواة"يقودها محمد صالح حربة الذي استولى على آليات ومعدات الاتحاد الإفريقي، مشيرا الى أن التنسيق كان طمعاً في آليات الاتحاد الإفريقي. فى غضون ذلك باشرت مقررة حقوق الانسان في السودان الافغانية سمر سيما محادثات مع المسؤولين فى الخرطوم في اول زيارة لها للسودان، تناولت اوضاع الحريات والعنف ضد المرأة وحقوق الاطفال فى مناطق النزاع والاغتصاب في دارفور. ومن المنتظر ان تزور المسؤولة الدولية دارفور وجنوب السودان بعد محادثاتها فى الخرطوم. وهي ستعد تقريرا الى اللجنة الدولية لحقوق الانسان عن الاوضاع في السودان. من جهة اخرى اعلنت الرئاسة السودانية امس ان العاهل الارني الملك عبد الله الثاني سيزور الخرطوم فى 25 الشهر الجاري لاجراء محادثات مع الرئيس عمر البشر.