تصاعدت أعمال العنف في اقليم دارفور واتهم الجيش السوداني تشاد بدفع قوة هاجمت قرى قرب الحدود بين البلدين ما ادى الى مقتل 37 عسكرياً. وأكد الرئيس عمر البشير ان حكومته لا تريد حرباً مع نجامينا، في وقت بدأت فيه أمس المحادثات بين الحكومة ومتمردي دارفور في ابوجا تحت رعاية الاتحاد الافريقي لمناقشة القضايا الأمنية واقتسام السلطة والثروة بعد يوم من افتتاح جولة جديدة في حضور مراقبين من الأممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. وأعلن الناطق باسم الجيش السوداني الفريق العباس عبدالرحمن خليفة ان قوة مسلحة آتية من الأراضي التشادية عبرت أول من أمس الحدود وهاجمت قرية"فرية"وتعاملت معها قوة شرطة القرية. واضاف في بيان أمس ان القوة المهاجمة تمكنت من كسر مخزن سلاح الشرطة واستولت على الأسلحة الموجودة فيه كما استولت على عربة الشرطة وأصابت بعض الافراد بجروح. وأوضح البيان ان القوة المعتدية ذاتها هاجمت قوة للاتحاد الافريقي في منطقة جنوب كلبس ثم توجهت غرباً عائدة في الاتجاه الذي حضرت منه، مؤكداً ان الجيش"ليس عاجزاً عن حسم مثل هذه التدخلات". لكن"الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية"المنشقة قالت ان قواتها هاجمت بلدة في ولاية غرب دارفور وقتلت 37 جندياً وشرطياً وسيطرت على بلدة سربا واستولت على ست عربات للضغط من أجل ضمها إلى محادثات السلام في أبوجا. وأكد الرئيس عمر البشير الذي كان يخاطب أمس فى مدينة الدمازين في شرق البلاد احتفال مليشيا قوات الدفاع الشعبي التى تساند الجيش في عملياته لمناسبة مرور 16 عاماً على انشائها، ان بلاده لا تريد حرباً مع جيرانها، في إشارة الى تشاد. وتابع:"نريد حدوداً مفتوحة معها للتعاون والتبادل التجاري"، مشيراً الى ان السودان دخل مرحلة سلاحها البناء والتنمية وليس البندقية. الى ذلك انقسم مفاوضو الحكومة ومتمردو دارفور أمس الى لجان لمناقشة القضايا الأمنية واقتسام السلطة والثروة ودرس اقتراحات وسطاء الاتحاد الافريقي لتقريب مواقف الفرقاء. واستؤنفت في أبوجا ليل الثلثاء - الاربعاء الجولة السابعة من مفاوضات سلام دارفور وسط أجواء من التفاؤل بعدما توصلت حركتا التمرد الرئيسيتان في الإقليم،"العدل والمساواة"و"تحرير السودان"، إلى اتفاق بينهما للتحدث بصوت واحد خلال المفاوضات وتبادل قيادة المحادثات مع وفد الحكومة. وقال كبير المفاوضين في حركة العدل والمساواة أحمد تقد الذي تحدث باسم الحركتين إنهما"توصلتا إلى اتفاق على وثيقة مشتركة لتحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح لشعب دارفور". وحضر زعيما"حركة تحرير السودان"المتنازعان عبد الواحد محمد النور ومني اركو ميناوي، لكنهما لم يلقيا كلمات.