عرضت وسائل الإعلام العراقية نماذج من أجهزة منزلية تستخدم الطاقة الشمسية كبديل اقتصادي لانقطاع التيار الكهربائي شبه المتواصل لفترات طويلة، الذي بات انقطاعه يشكل عبئاً على حياة المواطن، ما دفع بمركز بحوث الطاقة والبيئة التابع لوزارة الصناعة والمعادن، الى انجاز بدائل لتعويض النقص في التيار، كجزء من معالجة معاناة المواطنين. وأشار المهندس ماجد حسن، الى ان مركز بحوث الطاقة أنجز أجهزة لتوليد الطاقة الشمسية، كان يفترض ان تطرح في موسم الصيف الماضي، الا انه تأخر في ذلك لاسباب مختلفة، لافتاً الى ان هذه الأجهزة مكلفة، إذ تباع للمستهلك بنحو مليوني دينار 1400 دولار. الا أنها تتميز بخدمتها الطويلة التي تتجاوز 20 سنة، وتلعب دوراً كبيراً في ترشيد استهلاك الكهرباء، لا سيما في فصل الصيف، إضافة الى إمكان تشغيلها طوال اليوم، فهي مزودة ببطاريات شحن، وبالتالي فان البلد لا يضطر لاستيراد الكهرباء. كما أشار الى وجود أجهزة أخرى أقل كلفة، بسبب توافر مواد صناعتها لدى الوزارة، وباستطاعة المواطن العراقي شراءها بأسعار مناسبة. ورأى"لو استطعنا توزيع ألف سخان شمسي، من شأنه توفير550 واط في الساعة، أي خمسة آلاف ميغاوات لدى مقارنته بالسخان الكهربائي بقوة 1500 واط في الساعة، فهو إضافة الى توفير استهلاك الوقود، يوفر 35 في المئة من استهلاك الطاقة الكهربائية، لا سيما إذا اتسمت الاستعانة به كمنظومة تدفئة في الدوائر والمدارس. ودعا رئيس قسم التطبيقات الكهربائية في المركز احمد أنور، الى توفير الدعم للجهود المبذولة لاعتماد الأجهزة المستخدمة للطاقة الشمسية، وهي كثيرة على رغم ارتفاع أسعارها، مشيراً الى ان من شأن ذلك، معالجة أزمات يعاني منها المواطن العراقي، إضافة الى ان الطاقة الشمسية طاقة نظيفة واقتصادية، كما أنها لا تنضب، خصوصاً ان العراق يتمتع بساعات إشعاع شمسي طويلة وعالية، ويشكل منطقة مثالية في استخدام الطاقة الشمسية، ولديه القدرة على تصميم منظومات تجهيز المنازل بالطاقة الشمسية.