نظم قوميون كاثوليك في ايرلندا الشمالية اعمال شغب في بلفاست ليل الاحد - الاثنين، واستخدموا اسلحة بدائية ضد الشرطة، ما اسفر عن جرح 17 من عناصرها. واعتقلت قوات الشرطة 18 من هؤلاء المتظاهرين بعدما تعرضت للرشق بزجاجات حارقة وقنابل يدوية الصنع وحجارة. كما فتحوا عليها نيران اسلحة رشاشة. وكانت اعمال الشغب الاولى جرت السبت الماضي، بعد مسيرة للبروتستانت، اصيب خلالها 32 شرطياً ومدنيان بجروح خطرة. ويقوم البروتستانت بهذه المسيرة احياء لذكرى انتصار الملك البروتستانتي غليون دورانج على الكاثوليك اتباع الملك جيمس عام 1690. وأحرق عدد كبير من السيارات في احياء عدة من المدينة وضواحيها خلال التظاهرات التي شارك فيها نحو 700 شخص. كما اندلعت حرائق اقل خطورة في اماكن اخرى من ايرلندا الشمالية. وأعلنت فرق الاغاثة انها لم تتمكن من دخول بعض احياء بلفاست. وفي نيو أبي في ضاحية بلفاست، تعرضت محال تجارية عدة لهجمات وكذلك احد مكاتب الحزب الوحدوي الديموقراطي، اهم حزب وحدوي بروتستانتي يتزعمه ايان بريسلي. وكان هذا الحزب تبنى موقفاً متصلباً في عملية السلام الجارية مع الكاثوليك منذ 1998. واستخدم اكثر من الف ضابط شرطة والف جندي بريطاني خراطيم المياه واطلقوا اكثر من 400 طلقة بلاستيكية بعدما هاجمتهم حشود في غرب المدينة وشرقها. وفي مناطق اخرى قام متظاهرون بخطف سيارات واشعال النار فيها، واغلقوا الطرق ورشقوا الشرطة بالحجارة. واثارت اعمال الشغب تلك قلق الحكومتين البريطانية والايرلندية اللتين تأملان في ان تنظما قريباً، محادثات تهدف الى اعادة تفعيل عملية اقتسام السلطة بين البروتستانت والكاثوليك، الامر الذي اتفق عليه عام 1998. وعلق العمل بهذا الاتفاق قبل ثلاث سنوات. وعقد بيتر هين وزير شؤون ايرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية اجتماعات مع فاعليات ايرلندية لاستعراض الوضع في المنطقة.