جرح حوالى 56 شرطياً أدخل 4 منهم المستشفى، في اشتباكات اندلعت مع بروتستانت موالين لبريطانيا في العاصمة الارلندية الشمالية بلفاست، خلال احتجاجهم على مسيرة للكاثوليك. واوضحت الشرطة ان الحشود هاجمت عناصرها بحجارة وزجاجات وسط المدينة، حيث جرح مدنيان ايضاً وأُضرمت النار في عدد من سيارات، ما اضطر رجال الأمن الى استخدام خراطيم مياه وأطلاق عيارات مطاطية لتفريق المحتجين. واعتُقل سبعة أشخاص بتهم راوحت بين اثارة أعمال شغب وخطف، في حين حذر قائد الشرطة مات باغوت أن مثيري شغب آخرين سيُعتقلون. وقال: «هؤلاء لم ينووا مطلقاً التظاهر في شكل سلمي، ولا يحترمون أنفسهم ولا كرامة لديهم، وستكتظ سجون المدينة لدى اعتقال جميع مثيري الشغب.» وحاول المحتجون البروتستانت إغلاق طريق أمام مسيرة مقررة لكاثوليك، في مناسبة تبني السلطات البريطانية مبدأ «الاعتقال بلا محاكمة» عام 1971 خلال ما كان يُعرف «بالاضطرابات» في ارلندا الشمالية. وكانت هذه السياسات الأكثر إثارة للجدل في «الاضطرابات» التي استمرت ثلاثة عقود في إرلندا الشمالية بين البروتستانت والكاثوليك الذين يريدون إرلندا موحدة. واستمر العمل بهذه السياسة حتى عام 1975 بهدف استعادة النظام في المقاطعة البريطانية، إلا أنها زادت أعداد المنضمين إلى الجيش الجمهوري الارلندي. وأدى النزاع الطائفي في إرلندا الشمالية إلى مقتل أكثر من 3500 شخص خلال ثلاثة عقود من الاضطرابات. وانتهى بتوقيع «اتفاق الجمعة العظيمة» في عام 1998 الذي نصّ على تقاسم السلطة بين الجمهوريين والموالين لبريطانيا.