بلفاست (إرلندا الشمالية) – أ ف ب – اندلعت صدامات جديدة في إرلندا الشمالية ليل الثلثاء - الاربعاء بين الشرطة وحوالى مئتي محتج في حي كاثوليكي في ببلفاست على مرور مسيرة لمنظمة «اورانج» البروتستانتية الموالية لبريطانيا بمناسبة ذكرى معركة بوين عام 1690 التي شهدت انتصار الأمير البروتستانتي وليام اوف اورانج على الملك الكاثوليكي جاك الثاني. واندلعت الاضطرابات لدى تدخل شرطة مكافحة الشغب بكامل تجهيزاتها لحماية مسيرة جماعة «اورانج» امام متاجر في حي اردوين الكاثوليكي شمال بلفاست. وألقى المتظاهرون زجاجات حارقة ومقذوفات اخرى على عناصر الأمن التي ردت باستخدام خراطيم مياه وإطلاق رصاص مطاطي. وكانت جمعية سكان حي اردوين التي تعارض مرور مسيرة «اورانج» في الحي الذي يغلب عليه انصار استقلال ارلندا الشمالية، نظمت احتجاجاً للرد على قرار منظمي المسيرة المرور في منطقة المتاجر في حيّهم، علماً ان المسيرة عبرت بسلام في نهاية المطاف. واندلعت صدامات اقل خطورة في الجنوب وفي لندن ديري. وأعلنت الشرطة جرح عدد غير محدد في صفوفها وأحد المارة، فيما اعتقل 12 شخصاً بينهم 5 في بلفاست و7 في ديري. وكانت اعمال شغب واسعة اندلعت ليل الاثنين - الثلثاء في مناطق ذات غالبية من الاستقلاليين في غرب بلفاست وشمالها، اسفرت عن جرح 22 شرطياً. واضطرم المحتجون النار في سيارة وهاجموا عربة اسعاف وعربة اطفاء. وفتح تحقيق في شأن اذا كانت اعيرة نارية اطلقت اثناء الشغب في غرب بلفاست. وشهدت بلفاست مطلع حزيران (يونيو) الماضي اسوأ اضطرابات منذ فترة طويلة بين الكاثوليك والبروتستانت، وتركزت في تقاطع شارعي لوير نيوتاون وردس البروتستانتي وشورت ستراند الكاثوليكي اللذين يتواجدان في المنطقة الاكثر حساسية شرق بلفاست، ويفصل بينهما جدار بارتفاع ثلاثة امتار. وشهدت هذه الحوادث استخدام اسلحة نارية، علماً انها اندلعت اثر مهاجمة متطرفين من جماعة «الستر فلنتير فورس» شبه العسكرية منازل كاثوليكية في شورت ستراند، علماً ان «الستر فلنتير فورس» التي تدافع عن انتماء الستر الى بريطانيا، كانت تخلت عن الكفاح المسلح رسمياً، وسلمت اسلحتها في اطار اتفاق سلام وقع عام 1998.