بلفاست (ارلندا الشمالية) - أ ف ب - أعلنت الشرطة في ارلندا الشمالية أن أعمال شغب واسعة اندلعت في بلفاست، ما اسفر عن إصابة 22 شرطياً، مع تصاعد التوتر قبل بلوغ موسم المسيرات البروتستانتية في الإقليم ذروته امس. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه وأطلقت 51 طلقة مطاطية لتفريق اكثر من 200 من مثيري الشغب من الكاثوليك في منطقة برودواي ذات الغالبية الكاثوليكية غرب بلفاست ليل الاثنين. ورد المتظاهرون بوابل من الحجارة وأكثر من 40 زجاجة حارقة. وقاد احد المتظاهرين حافلة بعد أن دفع بسائقها خارجها ليصدمها في صف الشرطة التي كانت تفصل بين المتظاهرين من القوميين الكاثوليك والبروتستانت الموالين للتاج البريطاني. لكن الحافلة ارتطمت بالحاجز الأمني قبل أن تصطدم برجال الشرطة. ونقل أربعة من الضباط المصابين إلى المستشفى وأكدت الشرطة أن إصاباتهم لا تهدد الحياة. ويبلغ موسم المسيرات ذروته خلال إحياء ذكرى معركة بوين عام 1690 حينما هزم الملك البروتستانتي وليام الثالث الملك الكاثوليكي جيمس الثاني الذي كان وليام أزاحه عن العرش قبل سنتين من ذلك. وكانت ارلندا الشمالية شهدت بعض أسوأ أعمال العنف الطائفي قبل أسبوعين وتركزت في منطقة كاثوليكية وسط محيط بروتستانتي شرق بلفاست. وكان اتفاق سلام «الجمعة العظيمة» لعام 1998 أنهى التفجيرات الطائفية وأعمال القتل وغيرها من أشكال العنف في الإقليم التابع للمملكة المتحدة، ما مهد السبيل لمزيد من سلطات الحكم للإقليم خارج لندن وتقاسم السلطة بين الغرماء السياسيين في ارلندا الشمالية في إطار جمعية اشتراعية. وكان حوالى 3500 شخص قتلوا خلال عقود من العنف بين البروتستانت المطالبين ببقاء ارلندا الشمالية تحت التاج البريطاني والقوميين الكاثوليك المطالبين بالانضمام إلى الجمهورية الإرلندية.