قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ان القمة المنتظرة بين الرئيس محمود عباس والرئيس جورج بوش ستتناول جملة من القضايا المهمة والحساسة، من بينها مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة واربع مستوطنات شمال الضفة الغربية. واضاف عريقات ان عباس سيطلب من بوش الضغط على اسرائيل لوقف تدخلها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية كي يتم تنظيمها في موعدها في 25 كانون الثاني يناير المقبل، كما سيطلب الضغط على اسرائيل لتنفيذ تفاهمات قمة شرم الشيخ التي عقدها عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في الثامن من شباط الماضي، وضرورة الانسحاب الاسرائيلي الى خطوط 28 ايلول سبتمبر 2000، واطلاق الاسرى والمعتقلين، وانهاء ملف المطلوبين والمبعدين، فضلاً عن تفعيل اللقاءات الفلسطينية - الاسرائيلية. واشار عريقات الى ان عباس سيركز في لقائه مع بوش على قضايا مهمة وحساسة جداً بالنسبة الى الفلسطينيين واهمها رفض الجانب الفلسطيني الاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب التي تسبق محادثات الحل النهائي وتجحف بها، وكذلك التوسع الاستيطاني ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري والاستيلاء على اراضي الفلسطينيين في الضفة. ووصف الزيارة بأنها على درجة عالية من الاهمية لانها، استناداً الى مسؤولين اميركيين، ستركز على مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع. وشدّد على ان الجانب الفلسطيني يسعى الى ان يكون هذا اللقاء ايجابياً وناجحاً لأنّ نجاحه يعني التقدم في مسيرة السلام واعطاء الفلسطينيين حقوقهم الواردة في خطة"خريطة الطريق"وقرارات الشرعية الدولية. واشار الى ان بوش عقد لقاءً مع مستشاري الرئيس الفلسطيني برئاسة رئيس ديوان الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني الاسبوع الماضي في واشنطن في اطار التحضير للقمة بين الرئيسين في 20 الجاري. ولفت عريقات الى ان زيارة عباس لفرنسا في 17 الجاري تأتي في سياق تفعيل عملية السلام و"خريطة الطريق"ودعم الاتحاد الاوروبي للفلسطينيين.