قال نائب محافظ الموصل خسرو كوران:"إن الوضع الأمني في المدينة لا يزال متعثراً وأن أهالي المدينة يعيشون وضعاً صعباً والعمليات الارهابية مستمرة". واعترف ب"صعوبة الاعتماد على قوات الأمن والشرطة العراقية للمحافظة على أمن المدينة". وأشار الى اعتقال الارهابي"ابو تراب"وخليته والى امكانية شن عمليات"البرق والرعد"في مدينة الموصل. وقال ل"الحياة"ان السبب يعود الى"ضعف كفاءة تلك القوات وعدم تسليحها بالشكل المطلوب لمواجهة العمليات الارهابية التي تشنها الجماعات المسلحة بالاضافة الى تسلل البعض من العناصر الهزيلة من أرباب السوابق ومن العاملين في الاجهزة القمعية للنظام السابق الى صفوف تلك القوات والتي تقوم بأعمال معاكسة لواجباتها بالاضافة الى ضعف التنسيق بسبب كثرة التدخلات من جهات عدة كالقوات الاميركية وقوات الجيش والشرطة المحلية". وأضاف أن اجتماعاً اسبوعياً"يعقد في محافظة الموصل للبحث في الوضع الأمني وآخر مستجداته وأن قرارات تتخذ في الاجتماع لكن لا يجري تنفيذها"! اعتقال "ابو تراب" وأكد ان الأجهزة الأمنية في الموصل"تمكنت من القاء القبض على عراقي يقود خلية مسلحة يدعى"أبو تراب"كما أوقفت أفراد خليته بعد قليل من توقيف المدعو"أبو طلحة"الضابط السابق في جيش صدام والملا مهدي مع أخيه وأفراد خليته". وقال كوران انه حصل على نسخة من المنشور الذي وزعته الجماعات المسلحة في المدينة عبر الصاقه على الجدران، داعية أهالي المدينة الى الاتصال للابلاغ عن المتعاونين من العراقيين مع القوات الاميركية وقوات الجيش والشرطة العراقية والبشمركة عن طريق أرقام هواتف محلية لمقاتلين من"القاعدة"وردت في المنشور. وكان منشور وزع قبل أيام في الموصل يحمل توقيع مفرزة"محمد بن سلمة للاغتيالات - تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في محافظة الموصل"قال:"إنه وفقاً لفتوى علماء الدين في فترة الاحتلال الانكليزي والفرنسي لمصر والسودان فان التعاون مع الانكليز بأي شكل من أشكال التعاون قل أو كثر هو كفر وردة جامحة لا ينفع معها اعتذار". وأضاف :"على كل مسلم ومسلمة الاتصال بالمجاهدين على الأرقام المبينة أدناه للإخبارعن المتعاونين من الشرطة والجيش والجواسيس والعصابات الاجرامية بالاضافة الى البشمركة الكردية". وزاد:"بعد دخول المحتل أرض الاسلام تهافت عليه من مرضى القلوب طمعاً في دنيا زائلة فصاروا خدماء وجواسيس ومدافعين عنهم وحماة في شكل شرطة وحرس وطني يحمون أرتالهم ويقاتلون معهم ويقتحمون بيوت المسلمين". وكشف كوران:"انه تم تعقب أرقام تلك الهواتف المسروقة واستطعنا من خلالها الامساك بعناصر من تلك الجماعات". وأوضح أن هناك"صعوبة في تطبيق العمليات التي حصلت في الفلوجة على الموصل لكبر المدينة ولتمركز الارهاب في أماكن مبعثرة فيها". وأشار الى انه من الممكن تطبيق ما يشبه العمليات العسكرية التي حصلت أخيراً في بغداد ك"البرق"و"الرعد"و"المرتكزة على محاصرة مناطق معينة مشبوهة". وعما اذا كانت الظروف الأمنية في الموصل مُعدة لعمل لجنة المفوضية المستقلة للانتخابات منعاً لتكرار أخطاء الانتخابات الماضية، قال:"المدة التي تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي تتيح لنا حرية التحضير لها بشكل أكبر كما أن وجود لجنة خاصة بالمفوضية العليا في الموصل، وهو الشيء الذي لم يكن موجوداً العام الماضي، بالاضافة الى توافر قوات الأمن التي يمكن أن تقوم بحراسة مراكز وصناديق الاقتراع يجعلنا نتفاءل أكثر من العام الماضي".