أكدت دراسة علمية جديدة أن مريضات سرطان الثدي اللواتي وصلن إلى مراحل متأخرة من المرض حققن نتائج إيجابية وتقدماً ملموساً في مقاومة المرض من خلال فعالية عقار الأفاستين. وأوضح فريق العمل المتخصص في مجال الأورام في المركز الوطني للأورام السرطانية في الولاياتالمتحدة الأميركية برئاسة البروفيسورة كاثي ميلر التي أجرت الدراسة وشملت 722 مريضة تم اختيارهن بطرق عشوائية أن العقار المذكور عمل بصورة فعالة لمنع وصول الغذاء والهواء إلى الخلية السرطانية من خلال الأوعية الدموية المحيطة. ونتيجة لذلك خفّ نشاط الخلية السرطانية وبالتالي تأخر تطور المرض. وأوضحت الدراسة أن المريضات ارتفعت لديهن فترة مقاومة المرض مع العلاج بالأفاستين مع خضوعهن للعلاج الكيماوي 11 شهراً مقارنة بخضوع مريضات أخريات لستة أشهر فقط من العلاج الكيماوي، ما يعني كبح جماع سرطان الثدي بما نسبته 83 في المئة وهي نتيجة ايجابية للحد من خطورته. من جهته، أكد المشرف العام على الإعلام والتوعية في وزارة الصحة السعودية الدكتور خالد محمد مرغلاني أن سرطان الثدي يعد الأكثر انتشاراً بين جميع أنواع الاورام السرطانية الأخرى في المملكة. إذ يحتل المرتبة الأولى موضحاً أن التقارير تشير إلى أنه يعتبر ثاني مسبب للوفيات في الولاياتالمتحدة الأميركية بعد المسبب الأول وهو سرطان الرئة. وشدد مرغلاني على أن سرطان الثدي هو أكثر الأمراض خبثاً وفتكاً بحياة النساء ويشكل نحو 24 في المئة من كل الحالات السرطانية الأخرى في العالم الغربي فهو يصيب امرأة واحدة من أصل عشرة، مع بروز نصف مليون حالة جديدة تظهر كل عام في أوروبا فقط.