كشف السجل الوطني للاورام عن 1157 حالة سرطان ثدي عند النساء في المملكة العربية السعودية بما يمثل 20.6% من اجمالي حالات السرطان الجديدة المكتشفة عند النساء والبالغ عددها 5617 حالة وان معدل الاصابة القياسي به حسب العمر بلغ 13.6 لكل مائة الف عند النساء. وأثبتت دراسة حديثة ان استعمال العلاج المضاد لتكوين الاوعية الدموية والمعروف بالافاستين مع العلاج الكيميائي يزيد من فترة الحياة التي يمكن أن تعيشها مريضة سرطان الثدي وذلك دون حدوث أي تطور يذكر على الورم . وكشفت الدراسة التي تم اعلانها مؤخراً تحت مسمى دراسة (أفادو) عن علاج حالات بسرطان الثدي في مراحلة المتقدمة وقارنت بين استخدامه مع العلاج الكيميائي واستخدام العلاج الكيميائي لوحده وأكدت النتائج على المنفعة التي تحصل عليها المصابة بسرطان الثدي المتقدم عند استخدام العلاجين معاً. وقال الدكتور ديفيد مايلز، استشاري الأورام في مستشفى ماونت فيرنون في بريطانيا، وهو باحث رئيسي في الدراسة ان سرطان الثدي تصاب به أكثر من مليون امرأة سنويا ويصل عدد الوفيات إلى ما يزيد عن 400.000 حالة عالمياً وتعتبر الدراسة تأكيداً على فعالية العلاج الهرموني في اطالة عمر المريضات دون حدوث تطور في الورم في حالة أخذه مع العلاج الكيميائي وهذه المرة كانت النتائج موفقة جداً وتدعو إلى التفاؤل. وأوضح دكتور مايلز ان (الأفادو ) دراسة دولية شملت بشكل عشوائي 736 مريضة لم يسبق لهن تلقي العلاج الكيميائي لعلاج حالاتهن المتقدمة. وأضاف أن الهدف الأساسي من الدراسة كان التركيز على النتائج التي يحدثها العلاج الهرومني في اطالة فترة الحياة دون تطور الورم ، بينما انصب الهدف الثاني على رؤية معدل استجابة المرض للعلاج وعلى مدة هذه الاستجابة وعلى نوعية الحياة التي سوف يعيشها المريض بعد العلاج والآثار الجانبية ، خصوصاً وأن النتائج أكدت على محدودية ظهور أية اشارات عن آثار جانبية نتيجة العلاج به. ومن الجدير بالذكر أنه تم اعتماد الافاستين في أوروبا وأمريكا لأربعة أنواع من السرطان هي الثدي والرئة والقولون والكلى والتي تشكل أكبر مسببات للوفيات حول العالم.