كشف السجل الوطني للاورام أن أورام الثدي تتصدر المرتبة الأولى من بين أنواع السرطانات الأخرى التي تصيب النساء في المملكة بنسبة تقدر بنحو 19 في المائة وتعد من أكثر الأورام الخبيثة شيوعا بين النساء . وأوضح التقرير أن الاحصائيات العالمية تؤكد أن حوالي 9 في المائة من نساء العالم معرضات للاصابة بأورام سرطانية وأن هناك مليون حالة تظهر سنويا في العالم مصابة بالمرض ومعدل الوفيات وصل إلى 400 ألف امراة مصابة بسرطان الثدي . وأشار التقرير إلى ما أعلنته هيئة الغذاء والدواء الامريكية على موافقتها لإستعمال عقار الافاستين في علاج سرطان الثدي المتقدم من النوع سلبي الهير 2 وذلك بدمجه مع العلاج الكيميائي كعلاج أولي، وكان ذلك بناء على دراسات أجريت على الافاستين، والتي أظهرت نتائجها مضاعفة فرصة بقاء المصابات على قيد الحياة بدون حدوث أي تطور في الورم . وأوضحت الدراسة أن المريضات اللاتي يعانين من سرطان الثدي المتقدم قد حققن إستجابة أفضل بعد إعطائهن الافاستين مع العلاج الكيميائي مقارنة بالمريضات اللواتي تلقين علاجا كميائياً فقط . وقال استشاري الأورام في مستشفى ماونت فيرنون في بريطانيا الدكتور ديفيد مايلز الذي اجرى العديد من الدراسات البحثية في سرطان الثدي // إن هذه الموافقة تعد أمراً ممتازاً وتمثل تقدماً هاماً في علاج سرطان الثدي من نوع سلبي الهير 2 وأضاف إن هذه الموافقة تؤكد على أهمية بقاء مريض السرطان على قيد الحياة دون حدوث أي تطور في الورم// . ولفت التقرير إلى موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على أستخدام الأفاستين في علاج سرطان الثدي المتقدم في إطار برنامجها في التسريع بإعطاء الموافقه على علاجات السرطان أو غيره من الأمراض التي تهدد الحياة وذلك بناء على أي دراسات ومعطيات أولية سريرية ايجابية حيث أن الافاستين أصبح معتمداً في أوروبا وأمريكا لثلاثة أنواع من السرطان هي الثدي والرئة والقولون والتي تشكل أكبر حصيلة للوفيات حول العالم . من جانب آخر أوضح المدير التنفيذي لجموعة روش العالمية للأدوية السيد وليام بيرنز أن الموافقة التي حصل عليها الافاستين تعد بشرى جيدة للمرضى ولأطباء الاورام مؤكدا ذلك في ظل أن سرطان الثدي يعتبر ثاني أنواع السرطانات شيوعاً، وهو الثاني أيضا من حيث تسببه في وفاة النساء حيث يودي بحياة أكثر من 400.000 إمرأة سنويا . وأضاف أن العلاج يعد أول مضاد لتكوين الأوعية الدموية بداخل الورم السرطاني وقد أثبت قدرته على تحسين نوعية الحياة وإطالة عمر المريض دون تطور الورم في عدة أنواع من السرطانات (القولون والثدي و الرئة وسرطان الخلايا الكلوية) وقال وليام بيرنز // إن الورم لكي ينمو وينتشر يحتاج إلى تكوين أوعية دموية خاصة بالورم وهذه العملية تسمى عملية التكوين للأوعية الدموية ويعمل هذا العلاج على منع تكون هذه الأوعية// . //انتهى// 1219 ت م