لا يزال الأطباء والعلماء في تحد وصراع مع السرطان.. لاكتشاف علاجات جديدة وفعالة ضد هذه الأورام الشرسة. فكما هو معروف ان العلاجات المتوفرة حاليا لعلاج الأورام كالعلاج الهرموني - الكيميائي والاشعاعي له بعض الآثار الجانبية المزعجة والمتعبة بالنسبة للمريض.. نظرا لتأثيرها السلبي على الخلايا والأنسجة السليمة. لذا يحاول الباحثون بجدية تطوير عقارات وعلاجات جديدة من شأنها ان تقضي على الخلايا السرطانية دون إلحاق الأذى بالخلايا السليمة الأخرى، وبالتالي عدم حدوث الأعراض الجانبية. لذا تم اكتشاف ما يدعى بالعلاجات المناعية البيولوجية الموجهة.. التي من شأنها التأثير والقضاء أو وقف نمو الخلايا السرطانية. يوجد حاليا أنواع عديدة من هذه العقارات تعمل بعدة مكانكيات تجاه الورم ولكنها لا تقضي بشكل تام على السرطان، وإنما تستخدم كعلاجات مساندة مع العلاج الأساسي (الهرموني - الكيميائي والعلاج الاشعاعي) للمساعدة في القضاء على الورم أو وقف نموه أو حتي للوقاية من رجوع المرض. أمثلة لا للحصر ....الهرسبتين - الليبوتوناب.. الريتوكسيماب، افاستين.فعلاج الهرسبتن - الليبوتوناب الذي يستخدم لمريضات سرطان الثدي علي سبيل المثال له القدرة على التوجه بذكاء الى الخلايا التي تحمل مستقبات من نوع هير 2 نيو الايجابية فقط، وإحاطتها ومنعها من الالتصاق بالبروتين الذي يحفز نموها.. (من المعروف ان هذه المستقبلات لها القدرة على تحويل الخلية الى خلية سرطانية اذا ما التصقت ببروتين معين). أما بالنسبة للافاستن فهو أول عقار مضاد لعملية تكوين الأوعية الدموية المغذية للورم والذي يستخدم غالباً في علاج سرطان القولون والمستقيم وبعض حالات سرطان الثدي. الأفاستين ليس علاجا كيميائياً، بل هو علاج بيولوجي عبارة عن أجسام مضادة (أحادية السلالة) تقوم بالاستهداف بدقة عالية جدا. يقوم الأفاستين بمهاجمة الأوعية الدموية المغذية للورم ومنعها من الالتفاف حول الورم وامداده بالغذاء والاكسجين الزام لنموه، كما ويعطى الأفاستين عادة مع العلاجات الكيميائية. يحاول الباحثون الآن وفي الأجيال القادمة والمستقبل القريب بإذن الله تطوير هذه العقارات حتى تصبح أقوى وأكثر كفاءة للقضاء على السرطان وتحل محل العلاجات المستخدمة حاليا. قسم الأورام