اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن الولاياتالمتحدة"لا تتمتع بصلاحية التحكيم بين دول العالم"، واصفاً الاتهامات التي تطلقها ضد بلاده بأنها"نابعة من عدم اعترافها بمسؤولية عن نشر الإرهاب وانعدام الأمن في العالم". ورأى أن التأخير الأميركي في وضع تعريف جامع للإرهاب يهدف إلى تحقيق مصالحها على حساب عالم متوتر... والحديث عن مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل مجرد كذبة أميركية على الرأي العام العالمي". وزاد أن سياسة"فرق تسد"بين الدول الإسلامية"سياسة قديمة"، مؤكداً أن إيران "ساهمت مساهمة فاعلة في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي". من جهته، نفى سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني الاتهامات البريطانية لإيران بتهريب قنابل إلى العراق، مؤكداً أن هذا البلد هو"المتحد الطبيعي لإيران واستقراره الأمني سيؤدي إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين الطرفين". وحول أزمة الملف النووي الإيراني، أكد لاريجاني مجدداً أن بلاده لم تكن البادئة بقطع المحادثات ملمحاً إلى إمكان بدء جولة جديدة منها، لاسيما بعد اللقاء الذي جمع لاريجاني وسفراء الترويكا الأوروبية في طهران، ودعوة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لزيارة إيران. وعبّر عن تفاؤله بالمحادثات"شرط أن تكون في إطار المعقول بما يضمن حق إيران في الحصول على التكنولوجيا النووية". ولم يطلق تهديداً بالعودة عن تعليق التخصيب أو البروتوكول الإضافي، لكن رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في المجلس النيابي علاء الدين بروجوردي رد على تصريحات لسفراء الترويكا الأوروبية المعتمدين في طهران، مؤكداً أن إيران ستقبل بمحادثات من دون شروط. أما عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض محمد سعيدي، فشدّد على ضرورة عدم اعتماد الطرفين سياسة التهديد والبحث عن"طرق حل عاقلة"عبر المحادثات"ما يطمئن الجانب الأوروبي ويؤمن لإيران حقها في التكنولوجيا، بما في ذلك تدوير الوقود النووي"، معتبراً أن هذا الحل"سيكون لمصلحة الجميع بمن فيهم الولاياتالمتحدة".