قتل خلال تشرين الأول اكتوبر الماضي 93 جندياً أميركياً وأكثر من 400 عراقي بينهم عدد كبير من الشرطة والجيش. وفيما أطلق الاميركيون امس 675 معتقلاً معظمهم من سجن"أبو غريب"، أعلن تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"بزعامة الأردني أبي مصعب الزرقاوي انه أحال المغربيين اللذين يحتجزهما على"المحاكمة". واتهم"الحزب الاسلامي"الحكومة بالتغاضي عن تصرفات الشرطة التي تعتقل النساء للضغط على عائلاتهن. وبمقتل جندي اميركي في منطقة الحصوة أمس ارتفع عدد العسكريين الاميركيين في العراق الى 93 جندياً خلال تشرين الأول، وقتل أمس ايضاً خمسة عراقيين في هجمات متفرقة. وأفيد أن أكثر من 400 عراقي قُتلوا في أعمال عنف في تشرين الأول الماضي بحسب أرقام وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية، في مقابل 702 قتيل و848 جريحاً في أيلول الماضي. وقتل هؤلاء بانفجار 27 سيارة مفخخة و28 عبوة وقذائف هاون و80 هجوماً مسلحاً وهجمات أخرى منها هجومان بحزامين ناسفين. وأكدت وزارة الداخلية مقتل 83 من عناصرها واصابة 103 آخرين الشهر الماضي مقابل مئة واصابة 135 في أيلول الماضي. وذكرت وزارة الدفاع أن 25 جندياً قُتلوا وجُرح 32 آخرون، في مقابل 43 جندياً قُتلوا و49 جُرحوا في أيلول الماضي. كما أشارت وزارتا الدفاع والداخلية الى أن 282"متمرداً"قتلوا الشهر الماضي في مقابل 194 قتلوا في أيلول الماضي، في حين اعتقل 493 مسلحاً الشهر الماضي في مقابل 907. في غضون ذلك، اكدت القوات الأميركية اطلاق 500 معتقل بعدما تأكدت من"انهم لا علاقة لهم بعمليات ضدها أو ضد القوات العراقية". كما أعلنت وزارة الداخلية اطلاق 175 معتقلاً. وأعلن مسؤول في قوات"مغاوير الشرطة"اعتقال منفذي عملية استهدفت فندقي فلسطين وشيراتون وسط بغداد الشهر الماضي، وأدت الى مقتل 17 شخصاً على الاقل وجرح 15 آخرين. واوضح العقيد علي أبو الحسن مدير العلاقات والاعلام في"لواء الذئب"خلال مؤتمر صحافي:"ألقي القبض على جاسم الثور و13 من معاونيه الذين نفذوا عملية الهجوم على فندقي شيراتون وميريديان وسط بغداد". وبينما أكدت جماعة الزرقاوي انها أحالت المغربيين المحتجزين لديها"على المحاكمة"، حملت الحكومة العراقية مغربياً آخر مسؤولية تفجير 3 سيارات مفخخة في بلد في ايلول سبتمبر الماضي، ورصدت 50 ألف دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى قتله أو القبض عليه. وجاء في بيان لوزارة الداخلية ان اسمه محسن مخيبر"وهو مطلوب في المغرب لعلاقته بعدد من الاعمال الاجرامية بينها تفجيرات الدار البيضاء عام 2003". الى ذلك، حمل"الحزب الاسلامي"الحكومة المسؤولية عن تصرفات قوات الأمن واعتقالها النساء للضغط على ذويهن لتسليم انفسهم، وطالبها ب"التدخل ووقف هذه التصرفات". وأكد الحزب في بيان انه على رغم"المطالبات المتكررة للحكومة العراقية الموقتة لوقف تجاوزات الجهات الأمنية على حرمات الناس وانصاف العراقي كونه عراقياً بعيداً عن الانتماءات الطائفية، إلا ان هذه الجهات لا تزال تثبت يوماً بعد يوم انسلاخها عن كل الأعراف والقيم الانسانية". وذكر البيان ان قوات الأمن دهمت مساء الاحد الماضي أحد المنازل في منطقة اللطيفية بحثاً عن صاحب المنزل"وعند عدم العثور عليه حاولت المجموعة خطف احدى النساء من المنزل وعندما رفضت اطلقوا عليها النار وأصابوها في قدمها".