سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاوي يؤكد استكمال خطة لتسلّم المهمات الأمنية و"انسحاب القوات المتعددة على مراحل" فضيحة التعذيب البريطانية تهز مبررات الحرب ويوم السيارات المفخخة يحصد عشرات العراقيين
كان امس يوم السيارات المفخخة التي أدى انفجارها في مناطق مختلفة في العراق، خصوصاً في بغداد، الى مقتل 20 شخصاً على الاقل، واصابة العشرات. وتبنت جماعة الاسلامي الاردني أبي مصعب الزرقاوي ثلاث عمليات انتحارية. وبررت واشنطن هذا التصعيد ب"سعي الارهابيين الى تعطيل الانتخابات". في غضون ذلك، أعادت صور الفضائح والانتهاكات التي ارتكبها جنود بريطانيون في حق معتقلين عراقيين في البصرة، الجدل حول مشروعية الحرب واخلاقياتها الى بدايته في لندن، ووضعت رئيس الوزراء توني بلير في موقف حرج، خصوصاً انه ذهب الى المعركة مخالفاً رأي غالبية البريطانيين، وكان يفاخر بسلوك جيشه الذي استطاع السيطرة على جنوبالعراق ب"سهولة"لم يعرفها الاميركيون. الى ذلك أعلن رئيس الوزراء اياد علاوي انه استكمل وضع خطة لتسلم العراقيين الشؤون الامنية وانسحاب القوات المتعددة الجنسية"على مراحل". قتل ثلاثة عشر شخصاً على الأقل وجرح 54 امس، بانفجار خمس سيارات مفخخة في بغداد عشية عيد الاضحى، استهدفت احداها مبنى يقيم فيه جنود استراليون. فيما اعلن الجيش الاميركي مقتل 26 شخصاً واصابة 21 آخرين في عمليات متفرقة. وتبنت جماعة الاردني أبي مصعب الزرقاوي عبر موقع على الانترنت مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية على السفارة الاسترالية وعلى مركزين للشرطة في بغداد. وجاء في البيانات المنسوبة الى"قاعدة تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين"ان اعضاء في"فرق الاستشهاد"نفذوا العمليات. وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ان"سيارة مفخخة اولى انفجرت في السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي قرب مبنى من سبع طبقات يقيم فيه جنود استراليون مكلفون حماية مبنى السفارة الاسترالية". وبعد نحو نصف ساعة انفجرت سيارة مفخخة اخرى قرب مستشفى العلوية، ما اسفر عن سقوط ستة قتلى. واوضح ناطق عسكري اميركي"ان الهجوم وقع قرب مركز للشرطة العراقية". واكد مصدر في مستشفى الكندي ان بين القتلى امرأة مجندة في الشرطة، مشيراً الى وقوع خمسة جرحى. وبعد 40 دقيقة دوى انفجار سيارة مفخخة جنوب غربي مطار بغداد الدولي، ما أدى الى مقتل عدد من الحرس، ولم يمض ربع ساعة اخرى، حتى فجّر انتحاري نفسه بسيارة عند مدخل قاعدة عسكرية عراقية، ما ادى الى مقتل ثلاثة وجرح 11 آخرين. وجُرح ثمانية اشخاص في هجوم خامس بسيارة مفخخة في وسط بغداد. في واشنطن، برر الناطق باسم البيت الابيض موجة التفجيرات بأن"الارهابيين يدركون حجم رهان الانتخابات المقررة في 30 كانون الثاني يناير ويفعلون كل ما في وسعهم لإفشالها". فضيحة بريطانية في لندن، تصدّرت صور انتهاكات حقوق المعتقلين العراقيين على يد جنود بريطانيين الصفحات الاولى في الصحف، ففيما وصفتها صحيفة"ذي اندبندنت"بأنها"دليل للانتهاكات البريطانية"واعتبرتها"ذي غارديان""أبو غريب بريطانيا"، ورأت"ذي تايمز"ان هذه الصور التي يظهر فيها معتقلون عراة في مواضع جنسية،"ستثير موجة غضب واسعة في العالم العربي وتحطّ من سمعة الجيش البريطاني". واشارت الى ان صور المعتقلين العراة في مواضع جنسية مختلفة وتلك التي يظهر فيها جندي بريطاني يدوس بحذائه معتقلاً عراقياً، تمثّل اهانة"للمبادئ الاسلامية". ودفعت هذه الفضيحة رئيس الوزراء توني بلير الى الاعلان في مجلس العموم البرلمان ان"الصور مروعة وفظيعة، وببساطة لا توجد كلمات اخرى لوصفها". لكنه اكد في الوقت ذاته ان"معظم الجنود تصرفوا بتميز وشرف...". الى ذلك قال علاوي خلال حفلة لمناسبة البدء في استخدام اول طائرة نقل من طراز"هركوليس سي-130"تابعة للقوات العراقية:"اننى اواصل التباحث مع القوة المتعددة الجنسية لتسريع عمليات تدريب وتجهيز ونشر القوات العراقية".