قتل ثلاثة عراقيين واصيب 16 آخرون أمس الثلاثاء في هجمات متفرقة في العراق، بينهم قائد شرطة الطوارئ في كركوك الذي اصيب بجروح في هجوم انتحاري نفذه فتى لا يتجاوز ال13 من العمر، حسبما افادت مصادر أمنية عراقية. وفي منطقة المدائن (30 كلم جنوب بغداد)، اعلن مصدر من الشرطة العراقية مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان «ثلاثة عراقيين قتلوا بينهم شرطي واصيب ثلاثة آخرون بينهم شرطي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة». وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، اصيب قائد شرطة الطوارئ العميد حطاب عبد الله عارف وسائقه بجروح حينما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه لدى مرور موكبه وسط المدينة، حسبما افاد العميد بنفسه. واوضح عارف ان «فتى لا يتجاوز الثالثة عشرة من العمر جاء مسرعا نحو الموكب المكون من ثلاث سيارات وفجر نفسه». وعارف قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني. من جانب اخر اصيب خمسة من عناصر الامن في انفجار عبوتين ناسفتين في كركوك بجروح، حسبما افادت مصادر امنية في المدينة الغنية بالنفط. وقال مصدر في الشرطة ان «اثنين من عناصر الشرطة اصيبا بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي الخضراء جنوبالمدينة». واضاف المصدر ان «ثلاثة جنود عراقيين اصيبوا بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في حي القادسية شرق المدينة». وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق)، اصيب ستة جنود عراقيين بجروح، اثنان منهم بحالة خطرة، اليوم الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم اثناء قيامهم بمهمة امنية في منطقة السادة شمال شرق المدينة، حسبما افاد مصدر في الجيش العراقي. إلى ذلك نجا أمس مدير شرطة طوارئ كركوك من محاولة اغتيال فاشلة قام بها مهاجم انتحاري في مدينة كركوك شمال العراق. وقال مصدر في الشرطة العراقية في تصريح صحافي ان مهاجما انتحاريا كان يحمل عبوة ناسفة استهدف صباح أمس موكب مدير شرطة طوارئ كركوك العميد خطاب عمر لدى مروره قرب تقاطع شارع القدس في مدينة كركوك شمال العراق. واضاف ان الهجوم اسفر عن اصابة عمر بجراح خطيرة فضلا عن اصابة اثنين من حراسه الشخصيين وتضرر احدى عجلات الموكب. وطبقا لما اورده المصدر فان عناصر الشرطة سارعوا إلى نقل المصابين إلى احدى المستشفيات لتلقي العلاج في الوقت الذي بوشر فيه التحقيق في الحادث. من ناحية أخرى طلب العراق من مجلس الأمن الدولي ابقاء القوات متعددة الجنسيات في البلاد لعام أخر للمساعدة في الحفاظ على الأمن. وذكر راديو (سوا) الأمريكي أمس الثلاثاء أن هذا الطلب جاء ضمن رسالة بعث بها رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري إلى مجلس الأمن.. أشار فيها إلى أن قوات الأمن العراقية تحتاج إلى قدرأكبر من الوقت لاستكمال صفوفها وتدريباتها ومعداتها من أجل الاضطلاع بالمسئولية الأساسية لتقديم الأمن بدرجة كافية للعراقيين0 تجدر الاشارة إلى أن التفويض الحالي الممنوح للقوات المتعددة الجنسيات ينتهي بحلول نهاية العام الحالي بموجب قرار مجلس الأمن الذي صدر العام الماضي.. ولتمديد التفويض إلى نهاية العام القادم يتعين على المجلس تبني قرار جديد خلال الشهرين القادمين. على صعيد آخر قتل اكثر من 400 عراقي في اعمال عنف في شهر تشرين الأول - اكتوبر الماضي بحسب ارقام حصلت وكالة فرانس برس عليها أمس الثلاثاء من وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية. وبحسب هذه الارقام فقد قتل 407 عراقيين واصيب 520 بجروح في تشرين الأول - اكتوبر مقابل 702 قتيلا و848 جريحا في ايلول - سبتمبر الماضي. وقتل هؤلاء في انفجار 27 سيارة مفخخة و28 عبوة ناسفة وسقوط قذائف هاون ونحو ثمانين هجوما مسلحا وهجمات أخرى متفرقة منها هجومان بحزامين ناسفين في عموم المدن العراقية. وتفيد وزارة الصحة من جهتها التي لا تشمل ارقامها سوى المدنيين ان 299 عراقيا قتلوا واصيب 385 آخرون بجروح في تشرين الأول - اكتوبر. وفي ايلول - سبتمبر ذكرت الوزارة ان 559 عراقيا قتلوا واصيب 664 آخرون بجروح. وتحدثت وزارة الداخلية عن مقتل 83 من عناصرها واصابة 103 اخرين في تشرين الأول - اكتوبر مقابل مقتل مئة واصابة 135 بجروح في ايلول - سبتمبر الماضي. وذكرت وزارة الدفاع ان 25 جنديا قتلوا واصيب 32 آخرون بجروح مقابل 43 جنديا قتلوا و49 اصيبوا بجروح في ايلول - سبتمبر الماضي. وفي ما يتعلق بالمتمردين ذكرت وزارتا الدفاع والداخلية ان 282 متمردا قتلوا في تشرين الأول - اكتوبر مقابل 194 قتلوا في ايلول - سبتمبر الماضي. وتم توقيف 493 مسلحا في تشرين الأول - اكتوبر مقابل 907 مسلحين في ايلول - سبتمبر. وتشير هذه الاحصائية إلى انخفاض في عدد القتلى قياسا إلى شهر ايلول - سبتمبر الماضي بنحو 295 شخصا.