أعلنت بغداد أمس، مقتل حوالي مئتي"إرهابي"واعتقال 135 آخرين في عملية"الستار الفولاذي"العسكرية على الحدود العراقية - السورية، في حين قُتل 43 شخصاً وجُرح 59 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، في سلسلة هجمات دموية وقعت في بغداد وتكريت والموصل، وعثر الجيش العراقي على 27 جثة مجهولة الهوية. وأوضح وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي خلال مؤتمر صحافي أن"العمليات العسكرية في منطقة حصيبة على الحدود السورية انتهت أول من أمس، اذ اعتقل 135 إرهابياً وقُتل حوالي 200 آخرين". وأضاف الدليمي:"أعتقد بأن هذه المنطقة كانت أحوج ما تكون الى عملية جراحية لاستئصال السرطان من جسد هذه المدينة الصغيرة الواقعة على الحدود السورية، التي مع الأسف باتت ممراً ومستقراً للارهابيين ومن خلالها يتم التوزيع على بقية أنحاء العراق". وتابع الدليمي:"قلت قبل يومين: أينما يوجد الارهاب ستكون هناك عمليات عسكرية ... وأنا مسؤول عن أمن العراق وأرواح العراقيين، لذا نرجو من جميع الأطراف أن تساعد العراق". وأعلنت وزارة الداخلية العراقية"مقتل 31 شخصاً وإصابة 28 آخرين بعملية تفجير انتحارية نفذها انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في مطعم في شارع أبو نواس"وسط بغداد، في أحد الأوقات الأكثر ازدحاماً وفي مطعم يشتهر بإعداد الأطباق الشعبية وخصوصاً وجبة الفطور. ويقع في شارع"أبو نواس"على ضفة نهر دجلة، فندقا"فلسطين"و"الشيراتون"اللذان يعدان من أكبر فنادق بغداد. وأعلن تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي في بيان نُشر على الانترنت مسؤوليته عن هذا الهجوم الانتحاري. وجاء في البيان:"انطلق أخ كريم وليث من ليوث كتيبة البراء بن مالك الاستشهادية، لينغمس في تجمع المرتدين من الشرطة وقوات الغدر بدر وحراسات فندق فلسطين، في مطعم قدوري في شارع أبي نواس في بغداد موقعاً فيهم نكاية عظيمة". وأضاف البيان أن"هذه العملية تأتي بعد متابعة للمكان، والتأكد من أن جميع رواده من خدمة الصليبيين من المنتسبين لحكومة ابن العلقمي الشيعة ... وضمن غزوة الثأر لأهل السنة في القائم". يذكر أن عملية"الستار الفولاذي"التي انتهت أمس، نُفذت في منطقة القائم قرب الحدود مع سورية بمشاركة ألف جندي عراقي و2500 جندي أميركي"لمنع المقاتلين الأجانب من دخول العراق عبر الحدود السورية". ومن جانب آخر، أُصيب ثلاثة مدنيين عراقيين بانفجار عبوة لدى مرور دورية للجيش الأميركي في منطقة البلديات شرق المدينة. و"جُرح ستة مدنيين عراقيين نتيجة انفجار عبوة لدى مرور دورية للجيش الأميركي في منطقة الكسرة شمال بغداد"، كما أفاد مصدر أمني عراقي. وأعلن مصدر في الشرطة"إصابة ثلاثة اشخاص وهم شرطيان ومدني بانفجار سيارة مفخخة لدى مرور دورية للشرطة في حي الوحدة وسط بغداد". وأضاف المصدر ذاته أن ستة مدنيين آخرين أُصيبوا في انفجار عبوتين في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة. وفي تكريت، معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، أكد المقدم في الشرطة عماد الجبوري"مقتل ثمانية عراقيين بينهم ستة من المتطوعين للجيش في هجومين منفصلين شمال المدينة". وأوضح أن"ستة متطوعين قُتلوا وجُرح 13 آخرون عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة عند أحد مراكز التطوع شمال المدينة". وأفاد المقدم في شرطة تكريت ثامر العجيلي أن"مدنيين قُتلا في انفجار عبوة"بعد ساعة ونصف الساعة من وقوع الانفجار الأول، وفي مكان غير بعيد عن مركز التطوع. وفي الموصل، أفاد النقيب في الشرطة قيس أحمد أن"مسلحين اغتالوا شرطية وشرطياً عراقيين يعملان في مستشفى مدينة طب الموصل لدى مغادرتهما المستشفى". وفي مدينة الكوت، أعلن العقيد في الجيش بدر البصري العثور على 27 جثة مجهولة الهوية. وأوضح أن"قوات الجيش عثرت على 27 جثة مجهولة الهوية مكتوفة الأيدي ومعصوبة الأعين ملقاة عشوائياً في أرض مفتوحة في منطقة جصان"وعليها آثار طلقات نارية. من جهة ثانية، أكد مصدر أمني عراقي اعتقال مزيد من مخططي ومنفذي العملية التي استهدفت فندقي فلسطين وشيراتون وسط بغداد الشهر الماضي، والتي أدت الى مقتل 17 شخصاً على الأقل وجرح 15 آخرين. وأوضح العقيد علي أبو الحسن مدير العلاقات والاعلام في قوة مغاوير"لواء الذئب"التابعة لوزارة الداخلية خلال مؤتمر صحافي:"استكملت قوات لواء الذئب اعتقال بقية أعضاء الشبكة التي نفذت الهجمات على فندقي فلسطين وشيراتون وسط بغداد"، لافتاً الى أن"هذه المجموعة تتألف من 29 ارهابياً"اعتقلوا اثر اعترافات"المجموعة السابقة التي يتزعمها المدعو جاسم الثور". وأوضح أن اشتباكات وقعت"خلال عملية الاعتقال"، مشيراً الى"مصادرة كميات من الأسلحة ومعدات ومنشورات تدعو الى مقاتلة الجيش والشرطة". وكان أبو الحسن أعلن مطلع الشهر الجاري اعتقال جاسم الثور و13 من معاونيه الذين نفذوا عملية الهجوم على فندقي"شيراتون"و"ميرديان"وسط بغداد. وفي الرمادي، أعلن"الحزب الاسلامي العراقي"أن مسلحين خطفوا أحد أعضاء الحزب ثم قتلوه. وأفاد الحزب في بيان أن"جماعة مسلحة خطفت الثلثاء الماضي الأخ الفاضل أحمد رشيد الراوي مدير فرع الرمادي للحزب الاسلامي العراقي. وفي اليوم التالي عُثر على جثته". وزاد البيان:"لدى التحقق من الجثة، لم يعثر على أي مكان لاطلاق نار، ما يؤكد استشهاده أثناء التعذيب". وأكد الحزب وقوع محاولة اغتيال فاشلة لنائب مسؤول الحزب في البصرة، اثر انفجار عبوة استهدفت موكبه. وجاء في البيان:"تعرض الدكتور جمال خزعل مكي لمحاولة اغتيال فاشلة بانفجار عبوة استهدفت موكبه وأسفرت عن اصابته بجروح طفيفة واصابة أحد أفراد حمايته بجروح بليغة في رأسه".