سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطائرات الأميركية تواصل غاراتها على مدينة الصدر والهولندية تقصف عرساً في الناصرية والزرقاوي يتبنى هجومي الفلوجة . مقتل جنديين أميركيين و14 عراقياً بينهم 7 من الحرس الوطني
أعلن ناطق عسكري أميركي ان جندياً أميركياً قتل أمس في هجوم قرب مدينة بلد شمال بغداد، كما قتل جندي آخر في حادث مرور في المنطقة ذاتها. وقتل خمسة عراقيين وجرح 46، بينهم اطفال ونساء، في قصف اميركي ليل الاحد - الاثنين على مدينة الصدر. وقال مدير مستشفى الامام علي الطبيب قاسم صدام: "لدينا خمسة قتلى كلهم رجال و46 جريحاً بينهم تسعة اطفال و15 امرأة". وكان الجيش الاميركي أعلن انه قتل اربعة مسلحين ودمر "مواقع عدوة" في غارات جوية شنتها طائراته على شرق بغداد. وأفاد في بيان ان "ضربات محددة الاهداف جرت في ساعات الفجر الاولى على مواقع عدوة ما أدى الى مقتل اربعة متمردين وتدمير عدد من المواقع". واضاف ان هذه الضربات "تلتها انفجارات ثانوية ادت الى تدمير آلية مدنية". وذكر سكان واطباء ان الطائرات الاميركية قصفت فجر أمس مواقع في مدينة الصدر. وقال احد سكان حي الاورفلي: "لم نتمكن من النوم خلال الليل بسبب هذه الهجمات". واضاف: "سمعنا دوي انفجارات قوية جداً طوال الليل". وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد قتل خمسة عراقيين، بينهم عنصر من الحرس الوطني، في هجومين منفصلين. وفي الهجوم الاول الذي وقع ليل الاحد - الاثنين، اوقع انفجار قنبلة في خان بني سعد قرب بعقوبة اربعة قتلى وجريح، كلهم من المدنيين. وقال فقيه تركي الذي جرح في الانفجار ان الضحايا "مزارعون كانوا ينقلون عبوات بنزين في سيارة حين مرت فوق عبوة موضوعة على الطريق". وفي الهجوم الثاني قتل عنصر من الحرس الوطني في المقدادية 45 كلم غرب بعقوبة في انفجار قنبلة اخرى. من جهة أخرى أفاد الضابط في الحرس الوطني علي محمود انه تم القاء القبض على خمسة مسلحين أمس كانوا يضعون قنبلة في سوق مدينة بلدروز، شرق بعقوبة. وقال: "القينا القبض عليهم اثناء قيامهم بزرع قنبلة في ساعة مبكرة من صباح اليوم أمس واعترفوا بأنهم نفذوا هجمات مشابهة في الماضي". واضاف ان احد المعتقلين الخمسة كان نقيباً في الجيش العراقي اثناء حكم الرئيس المخلوع صدام حسين. وفي مدينة الموصل 390 كلم شمال بغداد انفجرت سيارة مفخخة صباح أمس مستهدفة دورية للحرس الوطني العراقي، ما أدى الى مقتل ثلاثة عناصر من الحرس الوطني واصابة خمسة. وقال الطبيب محمد صديق عبدالكريم العامل في مستشفى سلام في الموصل: "سجلنا وقوع قتيلين وخمسة جرحى". وأكد الرائد في الحرس الوطني سمير صلاح "مقتل اثنين من عناصر الحرس الوطني واصابة ثلاثة. كما أصيب مدنيان احدهما امرأة". الى ذلك، اعلن المسؤول في وزارة الداخلية العراقية العقيد عدنان عبدالرحمن ان "خمسة قذائف هاون اطلقت صباح أمس على اكاديمية الشرطة في وسط بغداد من دون ان تسفر عن سقوط قتلى او جرحى". وتعرضت القاعدة الاميركية في الحبانية الى قصف بثلاثة صواريخ لم تسفر عن خسائر. وانفجرت شاحنة عراقية كانت تقل بضائع إلى القوات الأميركية على طريق مطار بغداد. وأسفر الانفجار عن مقتل سائق الشاحنة. وفي الصقلاوية، قرب الفلوجة، انفجرت سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش أسفرت عن مقتل ثلاثة من افراد الحرس الوطني واصابة ثلاثة آخرين بجروح. الزرقاوي يتبنى هجومي الفلوجة وتبنت "جماعة التوحيد والجهاد" التي يتزعمها ابو مصعب الزرقاوي الهجوم المزدوج الذي استهدف الاحد قاعدة اميركية - عراقية بين الفلوجة وبغداد. وجاء في البيان الذي حمل توقيع الجماعة: "قام ليثان من ليوث التوحيد بتنفيذ عملية استشهادية على معسكر لقوات الاحتلال الاميركي والمرتدين في منطقة الكرمة" غرب بغداد. واعلن الجيش الاميركي الاحد ان سيارتين يقودهما انتحاريان انفجرتا امام قاعدة الكرمة وتحدث عن سقوط جرحى. وافاد البيان ان الهجوم اطلق عليه اسم "عملية الشيخ ابو أنس الشامي تقبله الله". ويبدو ان ذلك يؤكد مقتل مساعد الزرقاوي الذي اعلنته مصادر اسلامية، موضحة انه قتل في قصف اميركي على غرب بغداد. واكد من جهة اخرى ان الهجوم جاء "رداً على القصف الأميركي للنساء والأطفال في دورهم الآمنة في كل العراق وخاصة الفلوجة". وأرفق البيان الذي حمل تاريخ الاحد 26 ايلول سبتمبر بشريط فيديو يظهر سيارتين تقتحمان مدخل القاعدة وتبعهما انفجاران، وكذلك انظمة توجيه للطائرات الاميركية مخبأة بين الحجارة قالت المجموعة انها عثرت عليها. ويبدو ان هذه الانظمة استخدمت لتوجيه غارات جوية على الفلوجة حيث يقول القادة الاميركيون انهم يستهدفون مخابئ مجموعة الزرقاوي. وفي الناصرية 400 كلم جنوببغداد قتل ثلاثة عراقيين في البطحاء 45 كلم شمال غربي الناصرية بنيران القوات الهولندية. وقال شاهد ل"الحياة" ان "القوات الهولندية اطلقت النيران بكثافة على موكب عرس بعدما أطلق المحتفون عيارات نارية ابتهاجاً بالمناسبة". من جهة أخرى، عثرت الاجهزة الأمنية في الناصرية على كميات كبيرة من الاسلحة كانت مخبأة في احد المنازل في منطقة الصالحية. وقال عبد الخضر الطاهر، وكيل وزارة الداخلية في المنطقة ان "الأجهزة الامنية تمكنت من مصادرة 475 صاروخاً من نوع "فاز" و59 صاروخاً من نوع "أبابيل" وستة صواريخ مضادة للدروع وأكثر من 70 عبوة ناسفة وكميات من متفجرات "تي ان تي" مع صندوقين يحتويان على اسلاك تفجير ومدفعي هاون وسبعة قذائف ار بي جي وأكثر من خمسين بندقية و 20 ألف رصاصة". على صعيد آخر، تمكنت شرطة الجمارك العراقية في الناصرية والقوات الايطالية من القاء القبض على عصابة متخصصة بسرقة وتهريب الآثار والاسلحة في منطقة الفجر، المتاخمة للمدينة، وبحوزتها 81 قطعة أثرية مختلفة الأنواع والاحجام كانت معدة للتهريب الى خارج العراق.