التقى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس مع اهالي ضحايا حادث تفجير الفنادق الثلاثة في عمان واكد لهم ان"العملية الجبانة كشفت زيف ادعاءات الارهابيين وبينت للعالم اجمع ضلالة افكارهم والظلام الذي يعيشون فيه". وشدد الملك عبدالله على ان العدالة التي طالت المجرمين"ستتابع عملها وتبقى دائماً في المرصاد لكل من تسول له نفسه الاساءة للوطن". وقالت مصادر مقربة من التحقيق ل"الحياة"ان العمل جار لتحديد الجهة او الافراد الذين قدموا دعماً لوجستياً للمجموعة الانتحارية وان من المعتقد ان الاحزمة الاربعة الناسفة تسلمها الانتحاريون بعد وصولهم الى عمان. واشارت المصادر الى وجود اعتقالات في مدينة السلط 20 كم شمال عمان طاولت اردنيين عدة لهم علاقة بالفكر السلفي. وقالت المصادر نفسها ان الانتحارية الرابعة ساجدة عتروس الريشاوي، زارت احدى العائلات الاردنية في مدينة السلط بعد حادث التفجير مباشرة. وذكرت مصادر قضائية ل"الحياة"ان ثامر الريشاوي، شقيق الانتحارية ساجدة الريشاوي، ورد اسمه في التحقيقات الخاصة ب"مجموعة الجيوسي"الذي حاول الاعداد لهجوم بالمواد الكيماوية على مبنى المخابرات العامة في نيسان ابريل من العام الماضي. ويعتبر ثامر الريشاوي الذي قتل في معركة الفلوجة من المقربين للزرقاوي ويحمل لقب"الحجي ثامر"وساهم في الاعداد لعملية قتل عبدالعزيز الحكيم. ومن جهة اخرى، اكدت مصادر امنية ل"الحياة"ان صاحب الشقة التي استأجرها الانتحاريون الاربعة في منطقة تلاع العلي بعد وصولهم الى عمان ساعد الاجهزة الامنية في تحديد شخصياتهم بعد صدور بيان تنظيم"القاعدة"الذي اشار الى اربعة منفذين للهجمات. وزود صاحب الشقة الاجهزة الامنية بصور عن جوازات سفر الانتحاريين الاربعة. وقالت مصادر حكومية ان الحكومة العراقية زودت نظيرتها الاردنية كل المعلومات الاستخبارية عن الانتحاريين الاربعة الذين يحملون الجنسية العراقية.