عززت الادارة الاميركية مساعيها لتوحيد"حركة تحرير السودان"، حيث التقت مساعدة وزيرة الخارجية جنداي فريزر، أمس، رئيس الحركة الجديد منى اركو مناوي، كما نشط النائب الاول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب وزعيم"الحركة الشعبية لتحرير السودان"سلفاكير ميارديت في نيروبي وعقد لقاءين منفصلين مع وفدي الحركة في الشأن ذاته. وعلم ان فريزر والمبعوث الاميركي للسلام في السودان روجر ونتر أبلغا مناوي في مهاجرية 80 كلم شرق نيالا رسالة من الادارة الاميركية تطالب بتوحيد"حركة تحرير السودان"، وتحذر من فقدان دعم المجتمع الدولي في حال انقسام الحركة، كما طالب المسؤولان الاميركيان مناوي باحترام وقف اطلاق النار وضمان سلامة القوافل الانسانية وعدم التعرض الى موظفي المنظمات الانسانية. كما علم ان سلفاكير عقد لقاءين منفصلين في فندق اوتالي في العاصمة الكينية مع وفدي مناوي وعبد الواحد محمد نور، وكلف لجنة رئيس كتلة"الحركة الشعبية"في البرلمان ياسر عرمان لردم الهوة بين طرفي"حركة تحرير السودان". واكد سلفاكير، بحسب مصادر قريبة من الحركة في نيروبي، حرصه على تسوية القضايا الخلافية بين مناوي وعبد الواحد، وتعهد بالمساعدة في حلّ أزمة دارفور وإحلال السلام في الاقليم. ومن المنتظر ان تكون لجنة عرمان قد عقدت اجتماعين مع طرفي"حركة تحرير السودان"ليل امس لمناقشة القضايا العالقة بينهما والسعي الى صيغة تفاهم بينهما. الى ذلك، علم ان الاتحاد الافريقي طلب من قيادات"حركة تحرير السودان"إعداد قائمة موحدة باسماء مفاوضيهم مع الحكومة، واكد بدء محادثات ابوجا في موعدها في 21 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. ودعا ممثلو الاتحاد الافريقي السفراء سام ايبوك وبوقو نيام وعبدو ودويت خلال لقائهم مع طرفي"حركة تحرير السودان"امس في نيروبي، الى وضع مصلحة شعب دارفور فوق الخلافات والعمل سويا لتحقيق الامن والاستقرار في الاقليم. وطالبوا الجانبين بالاتفاق على قائمة موحدة للمفاوضين في أبوجا ولائحة موحدة للمشاركة في ورشة اقتسام الثروة التي تعقد اليوم في العاصمة الكينية.