اعلنت الولاياتالمتحدة عزمها على اطلاق محادثات لتحديد الوضع النهائي لكوسوفو الشهر المقبل. وابلغ مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز السلطات في بلغراد والبان كوسوفو، ان المحادثات"ستتم باشراف المجتمع الدولي ومشاركة ممثلي الصرب والالبان، وسيكون الحل يحقق السلام والامن لكل المنطقة". واوضح ان"كل الخيارات ستطرح في المحادثات، بما في ذلك الاستقلال الذي يسعى اليه الالبان وموقف الصرب الرافض له"، مشيراً الى ان الولاياتالمتحدة"لا تدعم أياً من الطرفين". وحذر الصرب والالبان"من استخدام العنف والترهيب لفرض مطالبهم". والى ذلك، ابلغ وزير خارجية"اتحاد صربيا والجبل الاسود"فوك دراشكوفيتش الصحافيين في بلغراد بعد اجتماعه مع بيرنز امس، انه"طلب عودة كل النازحين الصرب، الذين يزيد عددهم على 150 ألف شخص، الى ديارهم في الاقليم قبل بدء المحادثات". وكان بيرنز التقى في بريشتينا عاصمة كوسوفو قبل وصوله الى بلغراد، الرئيس ابراهيم روغوفا وغيره من زعماء الالبان الذين اكدوا له ان"الاستقلال الكامل هو الحل الوحيد الذي يوفر الهدوء والاستقرار". ويسود الاعتقاد في بلغراد، ان الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية، تفضل وضعاً خاصاً لكوسوفو تحت الاشراف الدولي، من دون الاستقلال الكامل. على صعيد آخر، اعلن رئيس حكومة جمهورية الجبل الاسود ميلو جوكانوفيتش، ان حكومته"مصرة على اجراء استفتاء الانفصال عن الاتحاد مع صربيا والاستقلال". واكد في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس، وجود ضغوط اوروبية للتخلي عن الاستفتاء"لكن حكومته ستنفذه اعتماداً على قرار برلمان الجمهورية، باعتباره امراً لا بد منه ليقرر سكان الجبل الاسود مصيرهم".