أكد امس مساعد وزير الدفاع الاميركي بول ولفوفيتز، أحد أبرز مهندسي الحرب على العراق، انه وافق على طلب من الرئيس جورج بوش البقاء في منصبه خلال الفترة الرئاسية الثانية التي تبدأ بتنصيب الرئيس في العشرين من الشهر الجاري. وقال ولفوفيتز، أحد أبرز المحافظين الجدد في الادارة وأحد القريبين الى نائب الرئيس ديك تشيني ووزيرة الخارجية المعينة كوندوليزا رايس، ان الرئيس"طلب مني البقاء، وانا وافقت". واضاف، متحدثاً من خلال ناطق باسمه:"لا استطيع ان أتخيل الحياة من دون دون"دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع. وكان البيت الابيض اعلن ان رامسفيلد باق في منصبه ايضاً رغم الانتقادات الشديدة التي تعرض لها من المعارضة الديموقراطية وقيادات بارزة في الحزب الجمهوري الحاكم بسبب سوء ادراته للحرب في العراق. وتردد ان وزير الدفاع سيبقى في هذا المنصب لمدة لا تزيد عن عام، اي الى ما بعد استكمال خطة لإعادة هيكلة القوات الاميركية في العالم. وعلمت"الحياة"من مصادر في الخارجية امس ان مساعد وزير الخارجية لشؤون الحد من التسلح، جون بولتون، وهو من المحسوبين على المحافظين الجدد، سيغادر منصبه ليحل محله روبرت جوزيف الذي كان عمل مع رايس سابقاً في شؤون الحد من التسلح في مجلس الامن القومي. ولم يعرف ما اذا كان بولتون سينتقل الى موقع آخر. واكد بوش اول من امس انه سيرشح ممثل التجارة الخارجية روبرت زوليك نائبا لرايس التي يتوقع ان يوافق مجلس الشيوخ على تعيينها في غضون اسبوعين. وذكرت مصادر البيت الابيض ل"الحياة"ان السفير الاميركي لدى حلف شمال الاطلسي نيكولاس بيرنز سيرشح مساعداً لوزيرة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي، فيما لم يعرف بعد من سيتسلم منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط خلفا لوليام بيرنز المرشح بدوره لمنصب سفير اميركا في موسكو. وسيحل زوليك مكان ريتشارد ارميتاج الذي اعلن نيته التقاعد من العمل العام، بعدما اعلن باول مغادرته منصبه مع نهاية فترة بوش الرئاسية الاولى.