بدأت صباح أمس الاثنين في الرياض عملية فصل التوأمين السياميين البولنديين أولغا و داريا في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية على نفقة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. واستغرقت العملية التي يجريها فريق طبي يضم 50 جراحاً وطبيباً وتقنياً وممرضاً برئاسة الدكتور عبدالله الربيعة، قرابة الخمس عشرة ساعة، قام خلالها الفريق الطبي بفصل التوأمين عبر 10 مراحل. بدأت بالتخدير الكامل الذي استغرق أكثر من ساعتين. وأشار رئيس فريق التخدير الدكتور محمد جمال إلى أن عملية التخدير انتهت بنجاح، واصفاً إياها بانها أهم المراحل، كونها تتم وفق ضوابط معينة للمحافظة على وظائف الأجهزة الرئيسة في الجسم وجعلها في وضع طبيعي، تفادياً لحدوث مضاعفات سلبية. وأوضح أنه تم خلال هذه المرحلة وضع القسطرة الشريانية والوريدية المركزية من دون مضاعفات، ووضع القسطرة فوق الجاسية لداريا. وأضاف أن العملية بدأت بتخدير الطفلتين تخديراً نصفياً ثم كلياً، موضحاً أن الصعوبة هي في كون التوأمين ملتصقين بالأوعية الدموية. وذكر انه كان يخشى من انتقال الادوية التي تعطى لأحدهما إلى الأخرى، لكن تم تلافي المشكلة. من جانبه، أفاد أخصائي المسالك البولية المشارك في العملية الدكتور أحمد الشمري أن التوأمين متصلان في المستقيم وفتحة الشرج، لافتاً إلى أن هناك اتصالاً دموياً شريانياً لديهما عند المنطقة الأمامية للبطن. وذكر استشاري التجميل الدكتور مناف الغزاوي أن مهمته تكمن في ترميم الفراغ الناتج من عملية الفصل وإيجاد الحلول الملائمة لإغلاق هذه الفراغات بأفضل طريقة تضمن سلامة التوأمين. وعن حصول تشوهات بعد العملية، أكد الدكتور عبدالله الثنيان أن التوأمين لا تملكان جهازاً حركياً طبيعياً مئة في المئة، وان التشوهات التي قد تنجم عن العملية"يمكن معالجتها في ما بعد عن طريق الجراحة والعلاج الطبيعي".