بدأت اليوم (الأحد)، عملية فصل التوأم السيامي السوري تقى ويقين، في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، في وزارة الحرس الوطني في الرياض. ومن المتوقع أن تستغرق العملية قرابة 12 ساعة وبنسبة نجاح تصل إلى 60 في المئة، إذ يقوم خلالها الفريق الطبي الجراحي السعودي المتخصص برئاسة رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب الدكتور أحمد الفريان، بفصل التوأمين عبر 6 مراحل بمشاركة نحو 22 مختصصاً من أقسام المخ والأعصاب وجراحة التجميل والأشعة التداخلية والتخدير، وفريق العناية المركزة للأطفال والتمريض والفنيين والمساعدين. وأوضح استشاري جراحة المخ والأعصاب رئيس الفريق الطبي في عملية فصل التوأم السوري الدكتور أحمد الفريان، أن التوأم تقى ويقين تشتركان في منطقة الرأس، ويعد هذا النوع من الالتصاق الأصعب والأكثر تعقيداً. وبين أنه منذ وصول التوأم إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، وهما تخضعان لعناية خاصة، إذ أجري لهن العديد من الفحوصات ومنها القسطرة لأوردة وشرايين الدماغ، ووجد الفريق الطبي المشرف على حالة التوأم التصاق كبير وشديد بين رأسي التوأم وخاصة في الأوردة. وقال الفريان: إن أعضاء الفريق الطبي وبعد دراسة حال التوأم من الجوانب كافة، قرر أن عملية الفصل ممكنة عبر أربع مراحل، تسبقها إغلاق لبعض الأوعية الدموية، وبدأت المرحلة الأولى في 29 حزيران (يونيو) 2014، تم فيها قص الأوردة ما بين دماغي الطفلتين ووضع شريحة من السليكون بين الدماغين، وتمت العملية حينها بنجاح ولم تحدث أي مضاعفات، وبعد 3 أشهر من المرحلة الأولى، كانت المرحلة الثانية، التي فصل فيها ما تبقى من الأوردة وجزء من الشرايين الواردة من دماغ الطفلة تقى إلى دماغ يقين وتمت أيضاً بنجاح ومن دون مضاعفات. وأفاد رئيس الفريق الطبي، انه بعد نجاح المراحل الثلاث استخدم الفريق الطبي ممدات الجلد تحت فروة الرأس، واتفق الفريق الطبي على أن يكون شهر شباط (فبراير) الجاري، موعداً لإجراء المرحلة الرابعة والأخيرة التي سيتم فيها الفصل النهائي للتوأم، وبذلك تصبح مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الأولى في العالم التي يتم فيها فصل هذا العدد من ملتصقي الرأس السياميين.