أنهى الفريق الجراحي الطبي فصل التوأم السيامي الفلبيني برينسس آن وبرينسس ماي بنجاح بعد جراحة امتدت لاكثر من سبعة عشرة ساعة حيث شهدت الساعة الخامسة وخمس دقائق من مساء امس تصفيقا كبيرا من الفريق الطبي والاعلاميين وعدد من الحضور لنجاح عملية الفصل ، نقل بعدها التوأم على سريرين منفصلين، حيث عمل فريقان جراحيان للعظام والمسالك البولية بعد ذلك في المرحلة قبل النهائية التي تتعلق باعادة تقريب الاحواض بعد كسر العظام الخلفية للتوأم وكذلك اعادة زرع الحوالب في المثانة لكل منهما، اضافة الى اعادة تقويم وتشكيل الجهاز البولي والأمعاء ، كما تم قص عظم الحوض في الجهتين عند احدى التوأمين، وعمل الفريق الطبي على اعادة بناء الامعاء الدقيقة لكل منهما تمهيدا لتغطية الجسم المفتوح لكلا التوأم بالجلد ، وتجميل المناطق التناسلية. وكانت مجريات العملية قد سارت وفق ما تم التخطيط له مسبقا من قبل الفريق الطبي حيث تم وضع أنابيب التنفس الاصطناعي والمغذيات والاطمئنان التام على حالة التوأم وأجهزته الحيوية في مرحلتها الأولى ، ثم بدأت المرحلة الثانية من خلال وضع المنظار بغرض التعرف بشكل أكثر على المجاري البولية وأجهزة الجسم الأخرى ، فيما كانت المرحلة الثالثة مشتملة على اجراءات فتح الصدر وإزالة التكيسات الهوائية من الرئة للطفلة (ماي) ، بعدها بدأت المرحلة الحقيقية للفصل التي تم فيها فصل التداخلات في أسفل الأمعاء الدقيقة ، بعد ذلك تم الانتهاء من مرحلة الفصل للأمعاء حيث اعطيت التوأم آن نصف الأمعاء الغليظة مع المستقيم ، فيما اعطي النصف الآخر لماي بناءً على توزيع الأوردة والشرايين وفتحة الشرج . وصادف الفريق الطبي خلال مجريات العملية عيب خلقي وهو عبارة عن نتوء في الأمعاء الدقيقة لدى ماي وهو ما يعرف طبياً ب (نتوء ميكلس) وتم استئصاله بواسطة دبابيس القص الجراحية، ومن خلال هذه المرحلة تم انهاء فصل التصاق عظم الحوض الأمامي للتوأمين بنجاح. بعد ذلك عمل الفريق الجراحي على مرحلة فصل الجهاز البولي حيث قطع شوطا زمنيا كبيرا بهذه المرحلة استغرق قرابة (45) دقيقة نتج عنها فصل المثانتين وفصل الاجهزة التناسلية من الامام مع فصل أحد الحالبين عن كل مثانة ، بعدها بدأ الفريق في فصل التوأمين من الجزء الخلفي للبطن. وواصل الفريق الطبي عمله خطوة بخطوة للابتعاد عن الوقوع في أخطاء تضعف عمليات التجميل لاحقا ، حيث كانت الخطوة اللاحقة هي فصل وتقويم الجهازين الهضمي والعضلي واصلاح التشوهات الناتجة. بعد ذلك صادف الفريق مرحلة اخرى لا تقل اهمية عن سابقاتها وهي فصل فتحة الشرج حيث ان التوأم ماي بها فتحة شرج طبيعية فيما اجرى الفريق الاستشاري للمسالك البولية فتحة شرج للتوأم آن وتم ايصالها بالامعاء وذلك لعدم رؤية فتحة الشرج بها . بعد ذلك انهى الفريق الجراحي فصل التوأمين بنجاح حيث نقل التوأم على سريرين منفصلين للتعامل مع وضع كل منهما وفق حالته تمهيدا لاغلاق الثغرات والفتحات بأجسادهما انتهاءً بتجميل العيوب والتشوهات الناتجة . وكان الفريق الجراحي والطبي المتخصص قد بدأ في فصل التوائم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض في عملية فصل التوأم السيامي الفلبيني "ماي وناي" في وقت مبكر صباح أمس وسط حضور إعلامي كبير لتغطية مراحل العملية المتوقع أن تستمر نحو 20 ساعة . واستهل الفريق الجراحي و الطبي الذي يضم أكثر من 60 متخصصا ما بين طبيب فني ومساعد وممرض برئاسة الدكتور عبد الله الربيعة مراحل العملية بمرحلة التخدير التي امتدت لأكثر من 3 ساعات. واوضح استشاري جراحة العظام المشارك في الجراحة الدكتور سعد المحرج في الإيجاز الصحفي الأول الذي عقد بعد 7 ساعات من بداية العملية ، أن مراحل العملية تسير وفق ما خطط لها حيث تم وضع أنابيب التنفس الاصطناعي والمغذيات والاطمئنان التام على حالة التوأم وأجهزته الحيوية في مرحلتها الأولى ، ثم بدأت المرحلة الثانية من خلال وضع المنظار لغرض التعرف بشكل أكثر على المجاري البولية وأجهزة الجسم الأخرى ، فيما كانت المرحلة الثالثة مشتملة على اجراءات فتح الصدر وإزالة التكيسات الهوائية من الرئة للطفلة (ماي) ، بعدها بدأت المرحلة الحقيقية للفصل والتي تم فيها فصل التداخلات في أسفل الأمعاء الدقيقة. من جهته أفاد الدكتور محمد النمشان أحد المشاركين في العملية : أن فتح الصدر واستئصال الكيس الهوائي من الطفلة (ماي) تم في أقل من ساعة ، فيما تم فصل الأمعاء وتحديد الأجهزة البولية والتناسلية لكلتا الطفلتين وتحديد المهبل والرحم لكلتا الطفلتين. وبين الدكتور عبد الله الربيعة خلال اللقاء الصحفي أن كمية الدم المفقودة منذ بدء العملية لم تتجاوز 20مل ، وتوقع أن يتم الانتهاء من مجريات العملية عند العاشرة مساءً ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه تم تحديد مجرى البول ومنطقة الحوض لفصل الجهاز التناسلي والحالب البولي لكلتا الطفلتين ، وأكد على أن حالة التوأم الصحية مستقرة ولا توجد أي مضاعفات تذكر. وفيما يخص الوضع النفسي لعائلة التوأم المتواجدة بالمستشفى بالمملكة (الأم وخالة التوأم) أشار الربيعة إلي أن وضعهما جيد ، مفيدا في الوقت نفسه الى وجود فريق متخصص من الخدمة الاجتماعية مرافق لهما ، فيما يتابع الأب العملية من الفلبين. وردا على سؤال ل (اليوم) حول امكانية فصل توأم سيامي يشترك بالرأس بعد عدة نجاحات للفصل تمثلت في فصل 8 عمليات لتوائم سياميين ذكر الربيعة ان هذا النوع من الألتصاق في الرأس يتعلق غالبا بالأعصاب وهي من العمليات التي تحتاج الى كادر طبي مختص في الأعصاب ونحن في المملكة لدينا كوادر استشارية في هذا الاختصاص ، وعليه فإن المملكة قادرة على عمل مثل هذا النوع من العمليات . وأنهى الفريق الطبي المرحلة الثالثة من عملية الفصل والخاصة بشق الصدر للطفلة ماى واستئصال الأكياس الهوائية الموجودة في الرئة اليمنى للطفلة وأوضح الدكتور الربيعة في تصريح لوسائل الإعلام أن العملية تمت بنجاح ولله الحمد مشيرا إلي أن تلك الأكياس الهوائية كانت تعوق الفريق الطبي في عملية التخدير. وبين أن الفرق الطبي سيقوم بعد ذلك بتطهير وتعقيم منطقة فصل التوأم للبدء في عملية الفصل وكانت المرحلة الثانية من العملية خاصة بالمسالك البولية تم خلالها تثبيت التوأم وعدم تحريكهما في بقية المراحل 0 وأشار الدكتور احمد الشمري استشاري المسالك البولية عضو الفريق الطبي إلى أن عملية المسالك البولية التي كان من المقرر ان تتم في المرحلة الرابعة من العملية تم تقديمها للمرحلة الثانية بناء على طلب الفريق الطبي 0 وأوضح أن كل طفلة تتمتع بجهاز تناسلي كامل وإذا تم عملية الفصل للتوأم بنجاح ستكون حياتهما طبيعية من حيث الزواج والإنجاب . وكانت العملية قد بدأت صباح يوم امس السبت في تمام الساعة السابعة والنصف حيث أنهى الفريق الطبي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي الفلبيني "ماي وناي" المرحلة الأولى من العملية وهي عملية التخدير التي استغرقت ثلاث ساعات . وافاد رئيس فريق التخدير الدكتور محمد جمال أن عملية التخدير انتهت بنجاح ، مشيرا إلى أن هذه العملية تعد من أهم المراحل حيث يحرص الفريق الطبي الخاص بالتخدير على القيام بهذه العملية وفق ضوابط معينة للمحافظة على الأجهزة الرئيسة في الجسم وجعلها في وضع طبيعي حتى لا يكون هناك مضاعفات سلبية. وبين أن مثل هذه العملية الطويلة تحتاج إلى الإحاطة بشكل دقيق. وتمنى الدكتور جمال أن يواصل الفريق الطبي نجاحه في إجراء العملية . ويصل عدد الفريق الطبي الذي يقوم بهذه العملية نحو 60 شخصا هم الجراحون وأطباء التخدير والتجميل والممرضون والفنيون . وهذه العملية هي ثامن عملية فصل للتوائم الملتصقة يتم اجراؤها في المملكة حيث حققت العمليات السبع السابقة نجاحا كبيرا تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تقدم الخدمات الطبية فى المملكة الذى يجسد التطور الذى تعيشه فى جميع المجالات كما أنه يجسد الجانب الانسانى الذى تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهم الله لجميع الشعوب انطلاقا من ديننا الاسلامى السمح وقيمنا الاصيلة. ويلتصق التوأمان الفلبينيان في أسفل البطن وتحديدا منطقة الحوض وتشتركان في الجزء السفلى فى الامعاء الغليظة اضافة الى اشتراك فى الأعضاء التناسلية بينما لكلتا التوأمتين عمود فقرى وجميع أطرافهما طبيعية وسيتم ترقيع جميع النواقص بعد عمليةالفصل من الجلد أو من عضلات البطن . وتستغرق العملية قرابة ثماني عشرة ساعة يقوم خلالها الفريق الطبي بفصل التوأم والملتصقين في منطقة الحوض مراحل عملية الفصل. وعقب اعلان نجاح عملية الفصل، صرح رئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله الربيعة أن الساعات التالية للفصل حاسمة. كما أكد الدكتور احمد الشمري استشاري المسالك البولية أن العملية سارت ولله الحمد وفق ما خطط له. وتوقع الدكتور سعود الجدعان احد اعضاء جراحة الاطفال أن تكون حالة التوأمين بعد العملية باذن الله تعالى أفضل من قبل الفصل اذ تكون حالة احدى التوأمين طبيعية والاخرى سيكون وضعها اصعب لعدم وجود فتحة شرج. وقد أجرى معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع اتصالا بالفريق الطبي للاطمئنان على سير العملية ورفع همم الفريق الطبي واثنى على جهودهم. وعبر والدا التوأمين الفلبينيتين للصحفيين عن شعورهما بالشكر والتقدير لما حظيا به من اهتمام ورعاية من حكومة المملكة العربية السعودية مبدين اعجابهما بقدرات وامكانيات مستشفى الحرس الوطني وتعاون القائمين عليه، وأزجيا الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على متابعته وتكفله بعلاج طفليهما واجراء عملية فصلهما. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اتصالا ورد من والد التوأم المصري أحمد وسمير اللذين سبق ان اجريت لهما عملية فصل في المستشفى على نفقة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وعبر في اتصاله عن الشكر لسموه ولمستشفى الحرس الوطني الذي قام بالعملية لولديه متمنيا التوفيق في عملية فصل التوأمين الفلبينيتين وأن يجزي المملكة وقيادتها الرشيدة خير الجزاء. كما اتصل والد التوأمين المصريين سماح وهبة اللتين اجريت لهما عملية فصل في مستشفى الحرس الوطني سابقا متمنيا نجاح العملية للتوأمين الفلبينيتين داعيا الله سبحانه وتعالى ان يكلل الجهود وان يسبغ الصحة والعافية على كل مريض. الطاقم الطبي الذي اجرى العملية فصل الأجزاء الملتصقة