وقَّع المهاجم المصري أحمد حسام "ميدو" عقداً مدته 18 شهراً، للعب في نادي توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي على سبيل الإعارة من ناديه الايطالي الحالي روما، ويشارك "ميدو" في مران الفريق اعتباراً من اليوم تمهيداً للمشاركة في مباريات الدوري الإنكليزي الأول لكرة القدم، وهو اللاعب المصري الأول، الذي ينال شرف اللعب في الدوري الانكليزي بعد تطويره في بداية التسعينات، ولكن المصريين كانوا أصحاب السبق أفريقياً وعربياً للعب في اندية انكلترا والدوري هناك منذ بداية القرن الماضي، ولعب رائد الكرة المصرية حسين حجازي في فولهام يونايتد اللندني عام 1911، كما احترف محمد لطيف وعبدالكريم صقر ومحمد الجندي في أندية إنكليزية في النصف الأول من القرن الماضي. أحمد حسام لم يحقق أي نجاح مع روما في الشهور الستة الماضية، التي ارتدى خلالها القميص الأحمر للنادي الإيطالي، وهو ما دفع النادي واللاعب الى الموافقة السريعة على عرض توتنهام، وهو النادي اللندني، الذي يعرفه ويحبه الملايين من المصريين منذ أن حضر إلى القاهرة عام 1963، في ذروة نجاحه في عصر نجومه جيمي غريفز وبلانشغلاور ودين ماكاي، وفاز ودياً في ذلك الوقت على منتخب من الأهلي والزمالك 7-3، وازدادت علاقة المصريين مع توتنهام عندما حضر المدرب الاسكتلندي ديفي ماكاي لتدريب الزمالك عام 1992 وقاده للفوز ببطولة الدوري لموسمين متتاليين. انضمام أحمد حسام الى توتنهام يضعه في مرتبة فريدة بين اللاعبين الأكثر تنقلا بين اندية اوروبا على مر العصور، ومنذ العام 2001، عندما هرب أحمد حسام من القاهرة سراً من دون موافقة ناديه الأصلي الزمالك، وكان عمره 17 عاماً للانضمام والاحتراف في غنت البلجيكي، وعلى مدار أربعة أعوام ونصف ارتدى "ميدو" قميص ستة أندية مختلفة في شتة دول أوروبية، وهو رقم قياسي في تاريخ لاعبي مصر وأفريقيا. لعب "ميدو" أولاً في غنت لمدة موسم، وانتقل بعدها إلى إياكس الهولندي وقاده في موسمه الأول للفوز بالدوري والكأس وكأس السوبر المحلية في عام 2002، ولكن استبداله في مباراة في موسم 2003-2002 دفعه للهجوم على مدربه رونالد كويمان في برنامج تليفزيوني وإعلانه رغبته في مغادرة النادي، واستبعده كويمان نهائياً من الفريق وعرض عقده للبيع أو الإعارة، وبالفعل أعير "ميدو" إلى سيلتافيفو الإسباني، حيث لعب له ثلاثة أشهر قبل بيع عقده نهائياً إلى مرسيليا الفرنسي، وبعد أربعة أشهر ناجحة بجوار العاجي دروغبا سافر "ميدو" إلى نهائيات أمم أفريقيا 2004، وتعرض خلالها للإصابة ولم يستعد مكانه الأساسي في مرسيليا، ودخل في خلافات مع المدرب، وباع عقده مرسيليا الصيف الماضي إلى روما، وظل احتياطياً أو خارج القائمة حتى انتقاله إلى توتنهام بعد مشاركات محدودة، لم تزد على أربعة مباريات. ورصيد "ميدو" من المشاغبات لا يتناسب مع عمره الصغير، وهو موقوف من اللعب مع منتخب مصر بعد هجومه المتتالي على مدربي المنتخب وعباراته غير اللائقة بحق رئيس اتحاد الكرة المصري عصام عبدالمنعم.