سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزرقاوي يتبنى عملية ضد مقر علاوي ... وجنرال اميركي يحذر من هجوم "مشهود للمتمردين خلال ايام" الجلبي يدعو الى "اقليم" شيعي في جنوب العراق والاحزاب العربية في كركوك تقاطع الانتخابات
تزايدت الاصوات المطالبة بتشكيل اقليم شيعي في جنوبالعراق مكون من محافظاتالبصرة وميسان والناصرية. ففيما طالب أحمد الجلبي زعيم حزب"المؤتمر الوطني"المرشح على لائحة"الائتلاف الموحد"التي تحظى بدعم السيستاني ان ينص الدستور المقبل على اقامة هذا الاقليم الذي"يؤمن 90 في المئة من موارد الدولة"، اكد وزير التربية سامي المظفر ان"لائحة السيستاني"تدعم هذا التوجه. في غضون ذلك قررت الاحزاب العربية في كركوك الانسحاب من الانتخابات احتجاجاً على السماح ل50 ألف كردي هجروا من المدينة بالمشاركة في الانتخابات البلدية فيها. على الصعيد الامني اعلنت جماعة الاسلامي الاردني"ابو مصعب الزرقاوي"مسؤوليتها عن عملية انتحارية استهدفت مقر حزب رئيس الوزراء اياد علاوي في بغداد واسفرت عن جرح عشرة اشخاص وبعد ساعات قليلة من الانفجار اعلنت الحكومة اعتقال مساعدين للزرقاوي. وتوقع جنرال اميركي كبير"هجوماً مشهوداً"للمقاومة قبل الانتخابات. وقال ان التراجع في عدد العمليات خلال اليومين الماضيين هو"هدوء ما قبل العاصفة". في بغداد قال الجلبي خلال لقائه ممثلي المجتمع المدني في اطار حملته الانتخابية ضمن قائمة"الائتلاف العراقي الموحد":"ادعو الى تشكيل اقليم للجنوب يتألف من المحافظات الثلاث البصرة وميسان والناصرية". واكد ضرورة ان"ينص الدستور المقبل على ذلك لأن هذه المحافظات الثلاث تؤمن تسعين في المئة من موارد الدولة المالية"من النفط. وطلب من الحكومة العراقية"تخصيص عشرين في المئة من موازنتها لأهل الجنوب". واضاف ان"الوضع الحالي لا يطاق في هذه المحافظات الثلاث فهي لم تحصل على شيء من هذه الموارد"، موضحاً ان سكان المحافظات الثلاث"اكثر من سكان كردستان التي حصلت على 17 في المئة من موازنة الدولة". ويعيش معظم محافظاتالجنوبالعراقي وضعاً معيشياً صعباً بسبب الاهمال الذي لاقته خلال حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، فيما يشهد شمال العراق الذي خرج عن سيطرة الحكومة المركزية في بغداد منذ عام 1991 ازدهاراً نسبياً. واكد الجلبي ضرورة ان يتضمن الدستور المقبل للعراق الذي سيتولى صوغه اعضاء الجمعية الوطنية المنتخبة ال275 عبارة"النفط ملك للشعب وليس ملكاً للحكومة". وجاءت جولة الجلبي الانتخابية فيما يتبادل الاتهامات مع وزير الدفاع حازم الشعلان الذي صرح في مقابلة مع التلفزيون الاردني الرسمي ان الجلبي"تطاول"على الحكومة واتهمه بعرقلة الامن والعمل على اثارة"الفتنة الطائفية". وقال ان الجلبي"هارب خارج بغداد لكن في حال ورود الشكوى ضده سنتخذ الاجراء المناسب". ورحبت الناطقة باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر امس باعلان الشعلان انه سيعتقل الجلبي ويسلّمه الى عمان التي حكمت عليه غيابياً عام 1992 بالسجن 22 عاماً بتهمة اختلاس ملايين الدولارات من بعد افلاس بنك"البتراء". وتشكل دعوة الجلبي الى تشكيل إقليم جديد تحدياً جديداً للداعين الى وحدة العراق، والى عدم تدخل دول الجوار في شؤونه، خصوصاً انه متهم بإقامة علاقات قوية مع ايران وبالتحريض على الطائفية. الى ذلك، اكد وزير التربية سامي المظفر أحد المرشحين في القائمة ل"الحياة"انها القائمة تدعم اقامة نظام فيديرالي في شمال العراقوجنوبه ووسطه وانها ستعمل عى اقامتها في كل المدن العراقية بما فيها المحافظات السنية لاعطائها فرصة ادارة شؤونها وفق الطابع الجغرافي والاقليمي وبعيداً عن المركزية. واشار الى ان تشكيل الحكومة المقبلة يعتمد على نتائج الانتخابات العامة وان قائمة"الائتلاف"تسعى الى"الانسجام مع الافكار الليبرالية بعيداً عن الادعاءات بعزمها على تشكيل حكومة اسلامية". كركوك واعلنت"جبهة الاحزاب العربية الموحدة"امس انسحابها من الانتخابات التشريعية والبلدية لمدينة كركوك احتجاجاً على موقف المفوضية العليا للانتخابات بالسماح لعدد كبير من الاكراد بالمشاركة في الانتخابات البلدية للمدينة. وقال رئيس الجبهة الشيخ وصفي العاصي في ختام اجتماع ضم عددا من الاحزاب العربية والتركمانية:"قررنا الانسحاب من الانتخابات العامة والبلدية التي ستجري نهاية الشهر الجاري في البلاد". واضاف ان قرار الانسحاب جاء"احتجاجاً على موقف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاخير والقاضي بالسماح لأكثر من 50 الف كردي بالمشاركة في الانتخابات البلدية للمدينة وهم ليسوا من اهاليها". واتهم العاصي المفوضية بعدم الحيادية وقال:"حاولنا مرات عدة وطلبنا اكثر من مرة الاجتماع مع المسؤولين لكنهم رفضوا كل محاولاتنا ولم يردوا علينا". واضاف ان"هذا دليل على عدم استقلالية المفوضية". واكدت الحكومة العراقية في بيان، اعتقال مسؤولين من تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"الذي يتزعمه الزرقاوي بتهمة التخطيط لعمليات من بينها الاعتداء على مقر الاممالمتحدة في بغداد. واضاف البيان ان"قوات الامن ألقت في 51 الجاري القبض على المدعو سامي محمد سعيد الجاف المعروف ب"أبو عمر الكردي"وهو من ابرز مساعدي الزرقاوي". وتحمّل الحكومة الكردي مسؤولية تفجير 23 سيارة ملغومة. وكان اصيب عشرة اشخاص على الاقل بانفجار سيارة مفخخة صباحاً عند مدخل الشارع المؤدي الى مقر"حركة الوفاق الوطني"التي يتزعمها اياد علاوي في شارع الزيتون غرب بغداد. وأكد ضابط في الشرطة ان"سائق السيارة المفخخة اقتحم الحاجز عند مدخل الشارع وفجّرها". وكانت انفجرت سيارة مفخخة في المكان ذاته في الثالث من الجاري ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص. وتبنت جماعة"انصار السنة"الهجوم. الى ذلك قال نائب رئيس العمليات العسكرية في العراق الجنرال الاميركي ايرن ليسيل في مقابلة مع شبكة"سي ان ان"من بغداد، ان هناك تراجعاً"بنسبة 50 في المئة لهجمات المتمردين"وعزا ذلك الى ان المقاومة تعد لعمل عسكري"كبير مشهود"قبل الانتخابات وقال ان"هذا هدوء ما قبل العاصفة، انهم لا يستطيعون الاستمرار في معدل الهجمات السابق لكنهم يعدون العدة لشيء كبير في الايام المقبلة".