دعا زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي احمد الكلبي أمس الاثنين الى تشكيل اقليم في جنوب العراق حيث غالبية السكان من الشيعة أسوة بالوضع في شمال العراق حيث يتمتع الاكراد بحكم ذاتي. وقال الكلبي خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني في اطار حملته الانتخابية ضمن قائمة الائتلاف العراقي الموحد «ادعو الى تشكيل اقليمللجنوب يتألف من المحافظات الثلاث البصرة (550 كلم جنوب بغداد) وميسان (466 كلم جنوب بغداد) والناصرية (375 كلم جنوب بغداد)». واكد ضرورة ان «يتضمن ذلك في الدستور المقبل للعراق لان هذه المحافظات الثلاث تؤمن تسعين بالمائة من موارد الدولة المالية» من النفط. وطلب من الحكومة العراقية «تخصيص عشرين بالمائة من ميزانية العراق لاهل الجنوب». واضاف ان «الوضع الحالي لا يطاق في هذه المحافظات الثلاث وهم لم يحصلوا على شيء من هذه الموارد» موضحا ان سكان المحافظات الثلاث «اكثر من سكان كردستان التي حصلت على 17 بالمئة من ميزانية الدولة». وتعيش اغلب محافظات الجنوب العراقي وضعا معيشيا صعبا بسبب الاهمال الذي لاقته ابان حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في وقت يشهد فيه شمال العراق الذي خرج عن سيطرة الحكومة المركزية في بغداد منذ عام 1991 ازدهارا نسبيا. واكد الكلبي ضرورة ان يتضمن الدستور المقبل للعراق الذي سيعمل على كتابته اعضاء الجمعية الوطنية المنتخبة ال 275 عبارة «النفط هو ملك للشعب وليس ملك الحكومة». واتهم زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي الحكومة العراقية ب«عدم قدرتها على تحقيق الامن وتقديم الخدمات للسكان». ودعا الكلبي الحاضرين الى التصويت للقائمة 169 قائمة الائتلاف العراقي الموحد معتبرا انها «قادرة على تلبية طموحات الشعب وتشكيل حكومة قادرة على حل المشاكل». وتأتي جولة الكلبي الانتخابية في وقت يتبادل فيه الاتهامات مع وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان. وكان الشعلان صرح في مقابلة مع التلفزيون الاردني الرسمي ان الكلبي «تطاول» على الحكومة العراقية واتهمه بعرقلة الامن والعمل على اثارة «الفتنة الطائفية». واضاف الشعلان في المقابلة التي بثت مساء الاحد ان الكلبي «هارب» حاليا لكنه سيسلم لدى القاء القبض عليه الى الانتربول الدولي، تاركا للحكومة الاردنية التي قدمت شكوى ضده ان تطالب بتسلمه في حال ارادت ذلك.