سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق مع الحكومة برعاية أميركية - بريطانية لحل أزمة كركوك وعلاوي يتهم ابن عم صدام بالتخطيط ل"الارهاب" عشرات القتلى والجرحى بينهم أميركيون وخطف الأسقف الكاثوليكي في الموصل
فيما وقعت مجزرة جديدة في العراق، ضحاياها عشرات القتلى والجرحى، بينهم 15 جندياً وشرطياً والباقون مدنيون، وقتل عدد غير معروف من الأميركيين، حذر مسؤولون من تصعيد الهجمات والعمليات الانتحارية"كلما اقترب موعد الانتخابات"، وخطف مجهولون أسقفاً كاثوليكياً في الموصل. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان رئيس الوزراء اياد علاوي اتصل به طالباً ارسال مراقبين الى بغداد، ووعده بعقد اجتماع في 20 الجاري لمختلف التيارات"لتكون العملية السياسية شاملة"، وأعلنت"اللجنة العليا للانتخابات"التوصل الى اتفاق مع الأكراد يتيح التصويت للمهجرين منهم من كركوك، وبدأ أمس تسجيل الناخبين في بلدان الاغتراب. في غضون ذلك أكد مكتب علاوي أن التحقيقات مع عز الدين المجيد، ابن عم الرئيس المخلوع صدام حسين، أثبتت تورطه في الهجمات التي يتعرض لها العراقيون ب"صرف بلايين الدولارات"والعمل لتوحيد"ثلاث مجموعات ارهابية". وارتفعت حصيلة العنف خلال الأيام الثلاثة الأخيرة الى حوالي 75 قتيلاً، بينهم 15 جندياً وشرطياً قتلوا خلال هجومين نفذا أمس شمال بغداد، وتبنت جماعة أبي مصعب الزرقاوي مسؤولية احدهما. فقد قتل ثمانية عراقيين، بينهم سبعة جنود، في هجوم شنه مسلحون مجهولون على احدى نقاط التفتيش جنوب مدينة بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة والجيش العراقيين. وأكد مسؤول في الجيش العراقي ان"مسلحين هاجموا احدى نقاط التفتيش عند المدخل الجنوبي لمدينة بهرز 10 كلم جنوببعقوبة مستخدمين قذائف وأسلحة رشاشة وقنابل يدوية". وأوضح ان سبعة عناصر من الجيش قتلوا بينهم"ثلاثة كانوا داخل سيارة ماتوا حرقاً وثلاثة آخرون قتلوا رمياً بالرصاص والسابع قتل ذبحاً بينما كان يصلي". أما القتيل الثامن فهو حارس مدني يعمل في مبنى الاذاعة والتلفزيون الحكومي شبكة الإعلام العراقي. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من شن الجيش العراقي حملة دهم واعتقالات في مدينة بهرز. وفي مدينة بيجي 200 كلم شمال بغداد، أعلن مصدر في الشرطة العراقية ان سبعة من عناصر الشرطة قتلوا وجرح 15 آخرون بانفجار سيارة مفخخة أمام مقر للشرطة في المدينة. كما انفجرت سيارة أخرى يقودها انتحاري وسط مدينة الرمادي، وأعلن الجيش الأميركي"وقوع ضحايا"في صفوف قواته لكنه لم يحدد عددهم. وأكد الناطق باسم الفاتيكان جواكان نافارو فالز أمس خطف اسقف السريان الكاثوليك في الموصل باسيل جورج كاسموسا. وكشف نائب رئيس الحكومة برهم صالح معلومات أدلى بها معتقلون تؤكد التخطيط لشن هجمات"كبيرة منسقة على مراكز الاقتراع تمولها فلول النظام السابق والمسؤولون في أجهزة استخباراته"، كما حذر قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كايسي"من أعمال ارهابية يوم الانتخابات"، وقال ان"قواته مستعدة لضمان خروج العراقيين"الى مراكز الاقتراع، إلا أنه توقع أن يستمر العنف بعد هذا الاستحقاق. وطالب علاوي أنان بارسال مراقبين للانتخابات، فيما أكد رئيس المجلس الوطني الموقت فؤاد معصوم ان الاكراد متمسكون بالحصول على أحد المناصب الرئاسية الثلاثة. واستمر الجدل حول علاقة المرجعية الشيعية في النجف بقائمة"الائتلاف العراقي الموحد"، ودعت شخصيات في"العراقية"برئاسة علاوي، المفوضية العليا الى منع"الائتلاف"، لكن شخصيات أخرى في اللائحة نفت أن يكون السيستاني يدعم قائمة محددة. وتوجه أمس آلاف العراقيين في المهجر الى مراكز تسجيل في 14 دولة لتسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين. وأنشأت"المنظمة الدولية للهجرة"، التي تشرف على عمليتي التسجيل والاقتراع في الخارج، 900 محطة في 150 موقعاً في 14 بلداً تضم اكبر الجاليات العراقية. كركوك وأعلن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عبد الحسين الهنداوي انه تم تشكيل لجنة مكلفة الاشراف على العملية الانتخابية في منطقة كركوك غداة التوصل الى اتفاق يسمح للأكراد المتحدرين من المدينة بالمشاركة في انتخاب مجلس محافظة التأميم. وقال إن"هذه اللجنة تتألف من أربعة اشخاص: كردي وعربي وتركماني ومسيحي"، موضحاً أن"هذا التشكيل ليس له رئيس ويتولى أعضاؤه الاربعة قيادته بالتساوي"لتجنب حدوث احتكاك بينهم. وتابع ان"مهمة هذه اللجنة تقضي بالاشراف على عمل المفوضية العليا للانتخابات وعلى سير عملية الاقتراع في 30 كانون الثاني يناير في كركوك". وتوصل الأكراد الجمعة الى اتفاق مع الحكومة العراقية صادقوا عليه رسمياً السبت، يسمح لنحو مئة الف ناخب كردي متحدرين من المدينة وأبعدهم صدام حسين، بالتصويت فيها. وقال الهنداوي إن الاحزاب الكردية التي التقى ممثليها في كركوك"طرحت مطالب بينها إلغاء اللجنة الحالية المشرفة على الاقتراع واستبدالها بلجنة ممثلة للاعراق التي تعيش في كركوك والبدء في تنفيذ اجراءات ما نص عليه البند 58 من قانون ادارة الدولة على ان تنتهي في مدة اقصاها 11 شهراً"، واضاف ان"ممثلي السفارتين الاميركية والبريطانية في كركوك أكدا في اجتماع مجلس المحافظة والمجموعة الكردية مواقفهما وموقف الحكومة العراقية في تطبيق ما نص عليه القانون". إلى ذلك، أكد الناطق باسم علاوي ثائر النقيب أن التحقيقات مع عزالدين المجيد أثبتت أنه متورط في الهجمات في العراق من خلال"صرف بلايين الدولارات"والعمل لتوحيد"ثلاثة مجاميع إرهابية". وأضاف ان"المجيد يواجه تحقيقاً مكثفاً، وقد اثبتت التحقيقات تورطه في عملية توحيد المجاميع الإرهابية المتمثلة بما يسمى أنصار السنة وجيش محمد وجيش المقاومة الإسلامية".