أعلن وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك سعي الحكومة إلى عقد اتفاقات مع دول عربية، هي: الجزائر وتونس ومصر والأردن، ما يسمح بترحيل أشخاص مشتبه بتورطهم في الإرهاب إلى أراضيها، مع ضمان عدم تعرضهم لإجراءات التعذيب أو الإعدام. وقال كلارك:"أعتقد بأنه يتوجب علينا استخدام السلطات المتوافرة لنا على صعيد الترحيل بشكل أكثر فاعلية، خصوصاً في مواجهة مشبوهين من شمال أفريقيا"، وأكد أن الحكومة باشرت تنسيق المحادثات الممهدة لإنجاز الاتفاقات بالتعاون مع وزير الخارجية جاك سترو. إلا أن كلارك أوضح أن استخدام هذه السلطات لن يشكل إجراءً لرد الحكومة على القرار الأخير الصادر من مجلس اللوردات، أعلى سلطة قضائية في البلاد، والذي أقرّ بعدم شرعية احتجاز 11 مشبوهاً لفترة غير محددة، وذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي وضع قيد التطبيق في اعقاب هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، باعتباره يشكل انتهاكاً لقوانين حقوق الإنسان. وتلا ذلك استقالة وكيلي دفاع عن المشتبه بهم المعنيين بقانون مكافحة الإرهاب،"باعتبارهما لا يستطيعان العمل ضمن نظام قانوني غير عادل". وقال كلارك إن عمليات الترحيل ستساعد في مكافحة الإرهاب،"لكن يجب اعتماد وسائل أخرى أيضاً من بينها استخدام تسجيلات التنصت على الاتصالات الهاتفية، ما يوفر أدلة مناسبة لإدانة المتورطين". وأعلن أنه سيعرض في الأسابيع الثلاثة المقبلة خطة خمسية تتناول شؤون اللجوء والهجرة. اعتقال جزائري في الباسك وفي إسبانيا، اعتقلت الشرطة ليل الثلثاء - الأربعاء جزائرياً يدعى طاهر زروال في مدينة بلباو الباسكية شمال البلاد، تنفيذاً لمذكرة توقيف أصدرها قاضي المحكمة الوطنية بالتاسار غارثون ونتجت من التحقيقات التي أجراها مع الإسلاميين السبعة وبينهم إسباني أطلق سراحه الاثنين. ويشتبه في تقديم هؤلاء دعماً لوجستياً وهويات مزورة لمنفذي اعتداءات 11 أيلول 2001. واتهم القاضي غارثون الجزائري زروال الذي يعمل بصفة دهان في ورش للبناء بعلاقته مع قائد خاطفي الطائرات في اعتداءات 11 أيلول، المصري محمد عطا الذي زار إسبانيا صيف عام 2001، ورمزي بن الشيبة المعتقل في الولاياتالمتحدة للاشتباه بكونه العقل المدبر لهجمات 11 أيلول. ويعتبر القاضي غارثون أن الأشخاص الثمانية ومن بينهم زروال ينتمون إلى خلية تابعة لتنظيم"القاعدة"يشرف عليها إسلاميون من الخارج، لا سيما من الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وأمر غارثون أيضاً بالقبض على أعضاء خلية أخرى زعم أنها وفرت دعماً لم يحدد طبيعته إلى عطا.