أكد "الحزب الاسلامي العراقي"أمس، أن مقاطعته للانتخابات"لا تمنع"أنصاره ومؤيديه من التصويت لأي قائمة يختارونها، لكنه نفى وجود أي اتفاق انتخابي مع رئيس الجمهورية الموقت غازي الياور. وأوضح عمار وجيه عضو المكتب السياسي للحزب ل"الحياة"أنه"طالب بتأجيل الانتخابات لأسباب عدة، لكن الجهات المعنية لم تستجب لمطالباته"، مشيراً الى أن قرار الانسحاب جاء بعد ادراك الحزب"بأن الوقت فات ولا يمكن المشاركة". وتابع أن الحزب لا يدعم أي قائمة وان"ما من اتفاق مع الشيخ الياور أو غيره"، لكنه قال إن"منتسبي الحزب وأنصاره أحرار في اختيار القائمة التي يرغبون في الاقتراع لها". وأكدت مصادر سياسية قريبة من الحكومة الموقتة ل"الحياة"أن العلاقة بين"الحزب الاسلامي العراقي"ومرشحي قائمة"عراقيون"بزعامة الياور،"يسودها التوتر"بسبب مواقف وزير الصناعة والمعادن العراقي حاجم الحسيني الذي كان عضواً في المكتب السياسي للحزب ورفض الاستجابة لقرار حزبه الانسحاب من الحكومة، احتجاجاً على اجتياح مدينة الفلوجة في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وفي الاطار ذاته، أكد"الائتلاف الوطني الديموقراطي"بزعامة وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن وجود"حركة سياسية واسعة"تعمل"خلف الكواليس"لدفع كيانات سياسية الى اعلان انسحابها. كما توقع أن تشهد الأيام المقبلة انسحاب قوى سياسية جديدة من الانتخابات، مؤكداً أن ائتلافه لن يكون بينها. وفي سياق الدعوة الى ارجاء الانتخابات، اعتبر محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى كردي أن"المطالبة بارجاء الانتخابات في كركوك الى حين تطبيع الأوضاع فيها وتطبيق المادة 58 من قانون ادارة الدولة الذي يقضي بعودة المرحلين منها، ستضمن نجاح العملية السياسية فيها". وأضاف:"نسعى كادارة الى تحقيق المصلحة العامة لأن كركوك معروفة بتنوعها العرقي". وفي خصوص اعتراض الأحزاب الكردية ومجلس المحافظة على أداء"المفوضية العليا للانتخابات"ونزاهتها، قال مصطفى:"سبب اعتراضنا هو أن اللجنة لا تمثل كل القوميات في كركوك لادارة عملية الانتخاب فيها".