تشهد الاستعدادات للانتخابات في مدينة النجف، حضوراً نسائياً قوياً، رغم البيئة المحافظة في المدينة. وعزا بعض الفاعليات النسائية هذه المشاركة الى تخصيص قانون الدولة الموقت نسبة 25 في المئة من المقاعد في البرلمان للنساء. وتقول"أم رقية"مسؤولة مركز الهدى الثقافي ل"الحياة"إن المحافظة تشهد الكثير من الندوات التثقيفية لتفعيل المشاركة الانتخابية، مضيفة أن صوت المرأة سيحظى بتأثير كبير في النتائج كونها تشكل"الغالبية السكانية"في المحافظة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المشاركة النسائية ستكون كبيرة جداً في مدينة النجف، نظراً الى أن المرأة تحظى بتمثيل واسع في التجمعات السياسية والثقافية. وتقول الطبيبة النسائية سلوى الخفاجي ل"الحياة":"اعتقد بأن المرأة النجفية واعية تماماً لمسؤوليتها خصوصاً ان البيئة الثقافية في هذه المدينة قادرة على تكوين وعي اجتماعي وسياسي يدفع النساء الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات". وتضيف أن العائلة النجفية ترسل بناتها الى المدارس وتشجعهن على اكمال دراساتهن العليا، مشيرة الى أن غالبية النساء في المدينة تميل الى الأحزاب الدينية التي عينت الكثير من المتعلمات في مناصب قيادية، لكن ذلك لا يحول دون اقتراب بعض النساء من الأحزاب الليبرالية الناشطة في النجف. وتقول الباحثة الاجتماعية احلام الطفيلي ل"الحياة"إن الانتخابات المقبلة"ستثبت للمرأة حقها وسيعترف الدستور المقبل بكل حقوقها ومساواتها للرجل، وهذا ما تركز عليه الحملات الانتخابية الحالية التي تعطي وعوداً بضمان حقوق المرأة". وأضافت أن المشكلة تكمن في عدم اطلاع الكثير من النساء على البرامج السياسية للقوائم المرشحة، لكن ذلك لم يمنع الاحزاب، خصوصاً الدينية منها من استقطاب الكثير من نساء المدينة. وفي الناصرية، اتفق شيوخ العشائر العراقية في مدينة الناصرية على أن"يكون القانون والنظام هو الأساس في حل النزاعات والخلافات"، خصوصاً تلك التي تقع مع رجال الشرطة والأمن والحرس الوطني. وصرح محافظ الناصرية صبري حامد الرميض خلال تجمع كبير ضم شيوخ ورؤساء العشائر العراقية في المحافظة بأن هذا الاتفاق يشمل أيضاً موظفي الدولة، مطالباً بعدم الاعتداء عليهم اثناء أدائهم الواجب اليومي في دوائرهم الرسمية.