أكد الحكم الدولي المصري أحمد عودة الذي أدار مباراة القمة للمغرب ضد تونس مساء السبت الماضي في الرباط في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 أن اللاعب التونسي كلايتون لم يشارك في اللعب بعد حصوله على الإنذار الثاني، وكان عدد من وكالات الأنباء أكد أن الحكم سمح لكلايتون باللعب لدقائق عدة بعد حصوله على الإنذار الثاني قبل اكتشاف ضرورة طرده. "الحياة" حاورت الحكام المصريين أحمد عودة وعصام عبد الفتاح الحكم الرابع وهشام صلاح مصطفى مساعد الحكم الأول، وهم شكلوا مع مساعد الحكم عزب حجاج الطاقم الذي أدار المباراة، واتفقت آراء وأقوال عودة وعصام وهشام تماماً مع الواقعة وجاءت على النحو التالي. حصل كلايتون على إنذار في الدقيقة 45 ونال إنذاراً ثانياً في الدقيقة 73 ويعترف عودة أنه قيد الإنذار ضد اللاعب رقم 21 وهو الأمر الذي أدى إلى عدم أشهار البطاقة الحمراء مباشرة لكلايتون. وقال عصام عبد الفتاح "عندما أنذر الحكم كلايتون للمرة الثانية ولم يطرده أصابتني الدهشة، وذهبت فوراً إلى مساعد الحكم هشام صلاح وسألته عن اللاعب الذي حصل على الإنذار الأخير وأجاب أنه كلايتون، وأكدت له أنه الإنذار الثاني وطلبت ضرورة استدعاء الحكم في أسرع وقت، وبادرت أيضاً بالنداء عليه بصوت عال لتنبيهه ولكن صوتي ضاع وسط ضجيج الجماهير. الغريب أن الجهاز الفني لتونس بادر بطلب عملية تغيير لاستبدال كلايتون قبل طرده وعندما نظر عودة نحونا لمعرفة أسباب الاستدعاء وجد لاعباً تونسياً يطلب التغيير وأعتقد أن ذلك هو سبب الاستدعاء وأشار من موقعه بإجراء عملية الاستبدال. ولكننا تمسكنا بضرورة حضوره بإشارات أكثر وضوحاً، وعندما جاء عودة طلبت منه طرد اللاعب كلايتون لحصوله على إنذارين، وإذا به يؤكد أن الإنذار الثاني لرقم 21 ولكنني أخبرته أن التشكيلة التونسية لا يوجد بها اللاعب رقم 21 واقتنع على الفور وأخرج البطاقة الحمراء لطرد كلايتون ولكننا فوجئنا به خارج الملعب واختفى داخل غرفة الملابس، واكتفى عودة برفض إجراء الاستبدال وأكمل منتخب تونس بعشرة لاعبين. وقال عودة ل"الحياة": "المباراة كانت عصبية جداً وأشبه بالبركان وحفلت بتسعة إنذارات، ولكنها مرت بسلام وحرص مسؤولو المنتخبين على توجيه الشكر لطاقم الحكام بعد المباراة، وأكد المراقبان الموريتاني عبد العزيز بوغربال والجزائري عبد القادر العويسي على عدالة وسلامة القرارات".