زار رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في شكل مفاجئ أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في منزله وبحث معه التطورات الراهنة. واذ غادر الحريري من دون الادلاء بأي تصريح، فان جنبلاط أوضح لاحقاً بعد لقائه السفير الايراني في لبنان مسعود الادريسي، ان اللقاء مع الحريري "لم يتطرق الى تشكيل الحكومة المقبلة"، موضحاً "انه تركز على مشروع موازنة العام المقبل". واعتبر جنبلاط ان "في المشروع بنوداً جيدة لا بد من درسها، خصوصاً ان هناك استحقاقاً سياسياً لكن الى جانبه هناك استحقاق نقدي كبير والدين يتزايد ولا ينام". وقال: "لا بد من موازنة تقشف من أجل تحديد العجز". وتطرق الى قضية المهجرين فأوضح ان "استكمال الملف في شكل نهائي يحتاج الى مبلغ، اذ بقي لنا بند يتعلق بمصالحة الشحار وبريح وننتهي. أما اخلاءات بيروت والشياح وحارة حريك فانتهت". وعن موقفه الرافض الاشتراك في الحكومة المقبلة قال: "لم نبحث في هذا الأمر". وكذلك تجنب الرد على سؤال عن تحديد موعد لزيارة دمشق. وعن لقائه مع ادريسي قال: "تحدثنا عن الهجمة الاميركية - الاسرائيلية على ايران وهي ليست لقمة سائغة وسهلة بل تملك وسائل الرد في مناطق عدة ولها الحق الشرعي في ان تمتلك الطاقة النووية لأغراض سلمية، وايران عامل استقرار افغانستان الى العراق الى لبنان"، مشيراً الى "دور ايران والسيد محمد خاتمي في الوحدة الوطنية اللبنانية لحماية المنجزات الوطنية والمقاومة".