قدم عناصر من الحرس الوطني العراقي في مدينة سامراء استقالاتهم بسبب ممارسات القوات الاميركية في المدينة، في حين شنت قوات الأمن العراقية، بدعم من القوات الأميركية، حملة مداهمات واسعة في شارع حيفا وسط بغداد أسفرت عن اعتقال عشرات الأشخاص، بينهم شخص يشتبه بأنه "مسؤول رئيسي" عن تفجيرات. وفرضت اجراءات أمنية مشددة حول كربلاء في ذكرى مولد الامام المهدي للحيلولة دون تكرار التفجيرات الدموية، فيما نجا مسؤول في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" من محاولة اغتيال جنوببغداد، وقتل ثلاثة عناصر من التنظيم نفسه في هجوم منفصل. قدم عناصر من الحرس الوطني العراقي في مدينة سامراء استقالاتهم بسبب ممارسات القوات الاميركية في المدينة. وقال احد ضباط الحرس الوطني في منطقة الضلوعية 30 كلم جنوب سامراء ان "13 منتسبا من عناصر الحرس الوطني قدموا استقالاتهم بسبب عدم اكتراث القوات الاميركية بآرائنا وما نقوله". واضاف الضابط طالباً عدم ذكر اسمه انه قدم هو الآخر استقالته وقال: "اصبحنا بين نارين: بين التهديد بالقتل من جانب عناصر المقاومة وبين الاستجابة لاوامر القوات الاميركية التي لا يمكننا بأي حال من الاحوال تنفيذها". وأضاف: "أبلغنا زملاؤنا في الخدمة ان القوات الاميركية ستعتقلنا بسبب اقدامنا على هذه الخطوة". وحمل بعض المستقيلين القوات الاميركية مسؤولية تردي الاوضاع الامنية في المدينة بسبب محاصرتها لها وتمركزها في مركز الشرطة في وسط المدينة ما أدى الى قطع الطريق الرئيسي في المدينة والطرق الفرعية المحيطة بمركز الشرطة. الى ذلك، شنت قوات الحرس الوطني والشرطة العراقية، بدعم من القوات الأميركية، حملة مداهمات واسعة في شارع حيفا وسط بغداد بحثاً عن مسلحين أسفرت عن اعتقال عشرات الأشخاص، بينهم شخص يشتبه بأنه "مسؤول رئيسي" عن تفجيرات. وقال قائد كتيبة 303 في الحرس الوطني العراقي الكولونيل محمد عبدالله انه بناء على معلومات استخباراتية حول وجود جماعات مسلحة تنوي القيام بعمليات ارهابية في بغداد، داهمت قوات الأمن العراقية، مدعومة من القوات الأميركية، منزل كاظم الدفان واعتقلته. وعبر عن اعتقاده بأن الدفان "مسؤول رئيسي عن عمليات تفجير سيارات مفخخة وأعمال ارهابية أخرى" في المنطقة التي أصبحت خط جبهة بين المسلحين والقوات الأميركية. وصادرت القوات العراقية كميات مختلفة من الاسلحة والذخائر كما اعتقلت عناصر مسلحة. من جهة أخرى، أفاد شاهد في بغداد ان شخصاً قتل واصيب آخر بجروح أمس بانفجار عبوة كانا يحاولان زرعها في حي الاعظمية بوسط بغداد. وقال مروان عبدالجبار 25 عاما: "حاول ثلاثة اشخاص زرع قنبلة في حي الاعظمية قرب محكمة، الا ان القنبلة انفجرت ما أدى الى مقتل شخص واصابة آخر بينما تمكن الثالث من الفرار". واعتقلت الشرطة الجريح. وقتل عراقيان وجرح أربعة مساء أول من أمس بعدما ألقى مجهولون قنبلة يدوية داخل خيمة نصبت جنوببغداد. وكان الضحايا متوجهين الى كربلاء 100 كلم جنوببغداد لاحياء مولد الامام المهدي المنتظر. من جهة أخرى، اصيب ثلاثة من جنود الحرس الوطني العراقي بجروح في هجوم بقذائف "الهاون" ليل الثلثاء - الاربعاء. قال الطبيب علي عرضاوي مدير مستشفى كربلاء ان "ثلاثة من عناصر الحرس الوطني نقلوا الى المستشفى بعدما جرحوا بانفجار قذيفة هاون في منطقة الامام عون". ويأتي هذا الهجوم، الذي وقع على بعد نحو 15 كلم شمال المدينة، في حين توجه عشرات آلاف الزوار الى المدينة سيراً على الاقدام لاحياء مولد الامام المهدي المنتظر. واقام الحرس الوطني حواجز لمراقبة المنافذ المؤدية الى المدينة، وفرضت اجراءات أمنية مشددة حول كربلاء ومنعت السيارات من دخول المدينة على بعد 10 كيلومترات، فيما قامت عناصر خاصة من السلطات الدينية الشيعية والأحزاب الرئيسية بتفتيش كل من يدخل الى المدينة. وتهدف هذه الاجراءات الى الحيلولة دون تكرار التفجيرات الدموية التي وقعت في كربلاء وبغداد وأسفرت عن مقتل 180 شخصاً في آذار مارس الماضي اثناء إحياء مراسم عاشوراء. المجلس الاعلى من جهة أخرى، نجا عدي عبدالاله، المسؤول في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" بزعامة عبدالعزيز الحكيم، من محاولة اغتيال جنوببغداد قتل خلالها سائقه. وكان ثلاثة عناصر من المجلس الأعلى قتلوا وجرح اثنان عندما تعرضت سيارتهم في بعقوبة لاطلاق نار بالقنابل والأسلحة الرشاشة. الى ذلك، اعلن الطبيب حمادي الراوي في مستشفى الرمادي ان شرطياً عراقياً قتل برصاص مسلحين مجهولين في المدينة. من جهة اخرى، قال كمال تميمي وهو طبيب آخر في المستشفى ان جريحا نقل الى المستشفى مصاباً كما قال برصاص اميركي غرب المدينة. وفي الموصل 370 كلم شمال بغداد اعلن الناطق العسكري الأميركي بول هاستينغ ان سيارة مفخخة انفجرت عند مرور قافلة عسكرية اميركية مساء الثلثاء ما أدى الى جرح ستة جنود اميركيين واثنين من العراقيين. وقال الضابط ذو الفقار عمر صلاح المكلف حماية جامعة الموصل التي وقع الانفجار قربها ان "اثنين من حراس الجامعة جرحا". من جهة أخرى قال الرقيب في الشرطة العراقية هاشم احمد شهاب ان مجهولين قتلوا الممثل العراقي لمنظمة "وورلد فيجين" غير الحكومية في الشمال محمد هوشيار. على صعيد آخر، اكدت "جماعة التوحيد والجهاد" بزعامة ابي مصعب الزرقاوي في بيان نشر أمس على موقع اسلامي على شبكة الانترنت انها قتلت امرأة تعمل لحساب المخابرات العراقية وقبضت على ثلاثة آخرين من عناصر المخابرات العراقية. وقال البيان: "تمكن المجاهدون ليلة البارحة مساء الاثنين من إلقاء القبض على المدعوة نادية عبدالوهاب مطلك المنتسبة الى جهاز المخابرات الوطني العراقي المرتد. وتم تنفيذ حكم الله تعالى فيها". واضاف البيان الموقع من جانب الجناح العسكري للجماعة ويحمل تاريخ 28 ايلول سبتمبر الحالي "بعد تنفيذ حكم الله فيها تدفق ثلاثة من زملائها المنتسبين الى الدائرة المذكورة نفسها صباح الثلثاء فتمكن المجاهدون من القاء القبض عليهم". وتابع انه بعد القبض على العناصر الثلاثة جرى اشتباك بين عناصر الزرقاوي وعناصر من الحرس الوطني في شارع حيفا ببغداد. وأفادت وزارة الدفاع الاوكرانية في بيان ان جندياً اوكرانياً من القوة المتعددة الجنسية في العراق قتل وجرح اثنان آخران صباح أمس في حادث سير. ولم يحدد البيان مكان وقوع الحادث.